الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6002
- (عليكم بالمُرَازَمةِ. قيل وما المُرَازَمةُ؛ قال: أكلُ الخبزِ مع
العِنَبِ، فإن خيرَ الفاكهةِ العِنَبُ، وخيرَ الطعامِ الخُبزُ) .
موضوع.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/1778) - ومن طريقه ابن الجوزي
في "الموضوعات"(2/288) - ومن طريق الحسن بن شبل العبدي البخاري: ثنا
عمرو بن خالد الأسدي الكوفي قال: ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت:
…
فذكره مرفوعاً. وقالا:
"هذا الحديث بهذا الإسناد موضوع، والبلاء من عمرو بن خالد هذا ".
قلت وزاد ابن الجوزي:
"وقال ابن حبان:يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الرواية عنه ".
ووافقه السيوطي في "اللآلي"(2/211) ، وابن عراق في "تنزيه الشريعة"
(2/235) ، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"(160/479) .
قلت والحسن بن شبل العبدي، قال الذهبي في "الميزان":
شيخ معاصر للبخاري، كذبه ابن شاذويه، وذكره السليماني في جملة من
يضع الحديث ".
قلت:ومما سبق تعلم تساهل الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء"(2/370)
[في قوله] :
"رواه ابن عدي، وإسناده ضعيف"!
6003
- (قُلِ اللهم! احفظني بالإسلامِ قاعداً، واحفظني بالإسلام
قائماً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تُطع فيّ عَدُوّاً حاسداً، أعوذُ بك
مِنْ شرِّ ما أنت آخذ بناصيته، وأسألك من الخيرِ الذي بيدك كلِّه) .
ضعيف.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2/143/930) ، وكذا البخاري
في "التاريخ"(4/2/235/2846) ، والفسوي في "التاريخ"(1/403 - 404) من
طريق مُعَلَّى بن رُؤْيَةَ التميمي - وهو الحمصي - عن هاشم بن عبد الله بن الزبير:
أنَّ عمر بن الخطاب أصابته مصيبة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه ذلك،
وسأله أن يأمر له بوَسَقٍ من تمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن شئت، أمرن لك بوسق من تمر، وإن شئت، علمتك كلمات هي خير
لك".
ُقال: علِّمنيهنَّ ومُرْ لي بوسق، فإني ذوحاجة إليه. فقال:
…
فذكره.
والسياق لابن حبان، وقال:
"توفي عمر بن الخطاب وهاشم بن عبد الله بن الزبير ابن تسع سنين ".
قلت: فهو - إذن - لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو تابعي صغير، أورده ابن حبان
قي "الثقات"(5/513) من رواية العلاء (!) بن رؤية التميمي، وقال:
"قديم الموت".
فإذا جمعنا بين قوله هذا، وقوله المتقدم أنه كان ابن تسع سنين يوم توفي
عمر رضي الله عنه نخرج بأنه مات صغيراً.والله أعلم.
ثم هو مجهول فإنه ذكره البخاري وابن أبي حاتم من رواية المعلى هذا فقط،
وكذلك هو في "الثقات"! لكن وقع فيه (العلاء) ! وكذلك في "ترتيب
الثقات" للهيثمي! ويبدو أنه تحرف على المؤلف فيه
…
والصواب ما في إسناد
الحديث، لموافقته لما في كتابي البخاري وابن أبي حاتم في ترجمة هاشم هذا.
وكذا وقع عندهما في ترجمة (المعلى) نفسه، وذكر البخراي (4/1/396) أنه روى
عنه رجاء بن حيوة، وأورده في (الكنى) أيضاً (73/684) ، وقال "
"أبو المعلى بن رؤية".
كذا ولم يزد وكذلك أورده ابن أبي حاتم في (الكنى)(4/2/443) دون
(الأسماء) - تبعاً للبخاري -، ولكنه انتقده، فقال:
"فسمعت أبي يقول: إنما هو المعلى بن رؤية، وهو شامي. يروي عن ابنٍ لعبد الله
ابن الزبير. روى عنه الزهري، وأرطأة بن المنذر ".
قلت: ويبدو أن ابن أبي حاتم لم يقف على ذكر البخاري إياه في الأسماء كما
ذكرت آنفاً، وإلا لنبه عليه، ولَذَكره هو أيضاً في (الأسماء) ، ولم يفعل، وأن
البخاري لما أورده بذاك الاختصار الشديد كأنه يشير إلى أنه رواية وقعت له.
وأما ابن حبان، فلم يورده مطلقاً لا في (الكنى) ولا في (الأسماء) ، لا باسم
(المعلى) ولا باسم (العلاء) ، فهو مجهول الحال. والله أعلم.
وبالجملة، فالحديث ضعيف، لجهالة روايه هاشم بن عبد الله، فإذا كان ابن
حبان روى حديثه لأنه عنده ثقة، فما باله أخرجه وهو منقطع عنده، والمنقطع لا
تقوم الحجة به كما هو معلوم في "مصطلح الحديث"، وصرح به ابن حبان نفسه
في مقدمة "الثقات"(1/12) ؟!
وقد روي الحديث من طريق أخرى: يرويه عبد الله بن صالح:حدثني الليث
ابن سعد: حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الصّهْباء عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى: أخبره ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنه كان يدعو:
"اللهم! احفظني
…
" الحديث نحوه في آخره، وخالفه في أوله كما ترى،
جعله من دعائه صلى الله عليه وسلم وليس من أمره لعمر رضي الله عنه.
أخرجه الحاكم (1/525)، وقال:
"صحيح على شرط البخاري"! ولم يتعقبه الذهبي إلا بقوله:
"قلت: أبو الصهباء لم يخرج له البخاري "!
قلت: قال الذهبي في "الكاشف":
"أبو الصهباء الكوفي: عن سعيد بن جبير، وعنه حماد بن زيد وعدة، ثقة".
وقال أيضاً في عبد الله بن صالح - وهو أبو صالح المصري، كاتب الليث -:
"فيه لين". وقال الحافظ:
"صدوق كثير الغلط، ثَبْتٌ في كتابه، وكانت فيه غفلة".
وسعيد بن أبي هلال: كان اختلط.
ثم رأيت الحديث في "كتاب الدعاء" للطبراني (3/1474/1475) ، أخرجه
من الوجه المذكور، ولكن وقع فيه:(ابي المصفى)
…
مكان (أبي الصهباء) ، فرأيت
أنه لا بد من التنبيه على أن هذا هو الصواب، وأن ما في المستدرك " [هو] من
(الأوهام الكثيرة) التي وقعت فيه، فإن (أبا المصفى) هوالذي ذكروا في ترجمته
أنه روى عن (
…
ابن أبي ليلى) ، وعنه (سعيد بن أبي هلال)
…
دون (أبي
الصهباء) ، وَهُوَ مَجْهُولٌ، كما قال الذهبي والعسقلاني.
وقد أخرج له النَّسائي في " عمل اليوم والليلة"(431/705) حديثاً آخر في
فضل قراءة {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ، من طريق عمرو بن
الحارث عن سعيد بن أبي هلال
…
به.
ومن طريق النسائي أخرجه المزي في ترجمة (أبي المصفى) ، ولكم يذكر فيه