الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْمِكَ بني سعد، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ
وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتَ أَنْتَ: إِنَّكَ تَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ، وَتَأْمُرُ بِالخير، وإِنَّهُ لَيَدْعُو إِلَى
الْخَيْرِ وَيَأْمُرُ بِالخير، فَبَلَّغْتُ ذَلِكَ إلى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
…
فذكره. فَكَانَ
الأَحْنَفُ رضي الله عنه يَقُولُ: مَا من عَمَلِي شَيْءٌ أَرْجَى لِي مِنْهُ.
والسياق للحاكم وبيض له.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، الحسن - هو:البصري، وهو: مدلس وقد عنعنه.
وعلي بن زيد - وهو: ابن جدعان، وهو: - ضعيف كما قال الحافظ في
"التقريب". وقال في "الإصابة" - بعد أن عزاه لابن أبي عاصم فقط -:
"تفرد به علي بن زيد وفيه ضعف ".
ومما تقدم تعلم وهاء قول الهيثمي (10/2) - بعد أن عزاه لأحمد والطبراني -:
"ورجال أحمد رجال الصحيح، غير علي بن زيد، وهوحسن الحديث ".
كذا قال! وهو مدفوع بقول الحافظ المتقدم، ولو سلمنا جدلاً بما قال، فقد فاتته
العلة الأولى وهي العنعنة!
6320
- (من قال حين يَنْصَرِفُ من صلاته: [باسمِ اللهِ] سبحان
الله العظيمِ وبِحَمْدِهٍِ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله ثلاثَ مراتٍ، قام
مغفوراً له) .
منكر.
أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/4/375) - معلقاً
والزيادة له -، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(45/126) ، والطبراني في
"الدعاء"(2/1136/732) من طريقين عن نصر بن علي: ثنا خلف بن عقبة، ثنا
أبو الزهراء خادم أنس بن مالك عن أنس بن مالك رضي الله عنه
…
مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، فيه مجهولان:
أبو الزهراء: ذكره ابن أبي حاتم، وساق له هذا الحديث، وقال:
" روى عنه خالد (!) بن عقبة القشيري". ولم يزد!
قلت كذا وقع فيه: (خالد)
…
وهو خطأ مطبعي، فقد أورده على الصواب
في حرف الخاء، فقال:
"خلف بن عقبة القشيري، روى عن أبي الزهراء خادم أنس عن أنس، روى
عنه نصر بن علي الجهضمي ".
قلت فهو مجهول، لتفرد الجهضمي بالرواية عنه.
قلت: ومن الغريب أن المعلق على "الدعاء" لم يقف عليه! [فقد قال:]
"في إسناده خالد بن النضر - شيخ الطبراني - وخلف بن عقبة: لم أقف
عليهما"!!
قلت: أما خلف: فقد أوقفناك عليه في كتاب من أشهر وأقدم كتب الجرح
والتعديل. ومن الظاهر أن رجع إليه، فلم يقع بصره عليه.
وأما خالد بن النضر: فهو أبو يزيد القرشي البصري، روى له الطبراني في
"المعجم الصغير"(89 هندية، رقم 35 - "الروض النضير") ، فالظاهر أنه من مشايخه
المجهولين، لقلة حديثه عنه، لكنه قد توبع - كما تقدمت الإشارة إلى ذلك -، فهو
عند ابن السني عن شيخه محمد بن هارون الحضري، وهو ثقة حافظ مشهور،
أكثر عنه الطبراني.