الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أورده ابن عدي في ترجمة سعد بن طريف هذا، وروى عن ابن معين أنه قال:
"ليس بشيء". وعن النسائي:
"متروك الحديث ".
ثم ساق له أحاديث كثيرة هذا أحدها، ثم قال:
"وله غيرها، وكلها لا يرويها غيره، وهو ضعيف جداً ". وقال ابن حبان:
"كان يضعُ الحديث على الفور".
ونحوه قال ابن طاهر في "التذكرة"(ص 78) عقب الحديث.
وقال الهيثمي في "المجمع "(2/23) :
"رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه سعد بن طريف الإسكاف، وقد أجمعوا
على ضعفه ".
قلت: ويد الصنع والوضع والتكلف فيه ظاهرة، فلا أدري كيف لم يورده ابن
الجوزي في "موضوعاته"، أو في "علله" على الأقل!!
(تنبيه) : لسعد هذا ترجمة ضافية في "الميزان"، وساق له أحاديث من
"الكامل " هذا أحدها، وأما! اللسان " فليس فيه سوى قول النسائي:
"متروك الحديث"!!
6284
- (إن للمساكين دولة، قيل: يا رسول الله وما دولتهم؟! قال: إذا كان يومُ
القيامة؛ قيل لهم: انظروا؛ من أطعمكم في الله لقمة، وكساكم ثوباً،
أو سقاكم شربة، فأَدْخِلوه الجنة) .
موضوع.
أخرجه ابن عدي في بالكامل " (6/347) ، ومن طريقه ابن عساكر
في "التاريخ "(ج 5/6) : ثنا الحسين بن عبد الغفار الأزدي - بمصر -: ثنا موسى
ابن محمد الرملي: ثنا أبو المليح الرقي عن ميمون بن مهران عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً.
قلت: أورده ابن عدي في ترجمة الرملي هذا، وهو: موسى بن محمد بن
عطاء الدمياطي البلقاوي، وقال:
"وهذا حديث منكر، وموسى منكر الحديث، ويسرق الحديث ".
وأقول: كذبه أبو حاتم وأبو زرعة وغيرهما، وقال ابن حبان:
"يضع الحديث".
وتقدمت له أحاديث موضوعة، فراجع "الفهارس " الخاصة بأسماء الرواة.
ولذا قال الذهبي عقب حديثه هذا:
"موضوع". ووافقه العسقلاني.
ومن غرائب ابن الجوزي أنه بدل أن يورد الحديث في "موضوعاته" أورده في
"علله"(2/25/854) معلَّقاً على موسى هذا لم يسنده إليه ولا خرجه معزواً لأحد
الإئمة، ولكنه ذكر قول ابن عدي المتقدم فيه، وتكذيب المذكورين إياه، وزاد:
"وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل والموضوعات"!
وقد وقع في "لسان ابن حجر"، لا أدري أهو منه أم من النساخ أو الطابع،
فإنه قال عقب قول العقيلي هذا:
"وقال: منكر الحديث، وأخرج حديثي ابن عباس، وقال في كل منهما: منكر".
ويعني بالحديثين هذا، وحديث:
"الجنة تحت أقدام الأمهات " المتقدم برقم (593) ، وقد كنت اعتمدت عليه
هناك فعزوته إلى العقيلي، والآن، فقد تبين أن هذا العزو خطأ؛ فإن الحديثين لم
يروهما العقيلي مطلقاً؛ فلعله سقط من قلم الحافظ أو الناسخ كلمة ابن عدي؛ فإن
الصواب: "وقال ابن عدي: منكر الحديث.".! إلخ.
ثم إنه لا ينبغي تعصيب الجناية في هذا الحديث بالبلقاوي هذا؛ كما فعل
ابن عدي؛ فإن شيخه الحسين بن عبد الغفار، قد اتهمه ابن عدي في تحديثه عن
بعض الشيوخ، فقال في ترجمته (3/367) :
"كتبت عنه في مصر، ثنا عن سعيد بن عفير، وعبد العزيز بن مقلاص
وغيرهما من كبار شيوخ مصر، ولم يكن سنه يحتمل لقاءهم، وقد حدّث
بأحاديثما مناكير".
وروى هذا ابن عساكر عن ابن عدي، وزاد عنه أنه قال:
"ونا الحسين بن عبد الغفار الأزدي بمصر سنة تسع وتسعين، وفي سنة خمس
وثلاثمائة، فذكر عنه حديثاً".
قلت: وكأن ابن عساكر يعني حديثاً غير حديث الترجمة، فإن هذا ساقه ابن
عساكر قبيل كلام ابن عدي المذكور، ثم ختم ابن عساكر ترجمة الحسين هذا بما
رواه بإسناده عن حمزة بن يوسف (وهو: السهمي) قال:
"سألت أبا الحسن الدارقطني عن [الحسين] بن عبد الغفار بن عمرو أبي علي
الأزدي بمصر؟ فقال: هذا آية، متروك، كان بلية ".
وكذا هو في "سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني وغيره من
المشايخ " (205/ 270 - طبع مكتبة المعارف - الرياض) .
ولذلك فقد أحسن الحافظ حين قال في ترجمة الحسين هذا:
"ومن بلاياه قال: حدثنا موسى بن محمد الرملي
…
بحديث سيأتي في
ترجمة موسى بن محمد البلقاوي ".