الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جدي عَبْدَ الرَّزَّاقِ ابْنُ عُمَرَ: نا الزُّهْرِيُّ
…
به مرفوعاً، إلا أنه وقع فيه: "ورجل
كذب عليَ ".
أورده في ترجمة إسحاق هذا برواية محمد بن محمد بن سليمان الباغندي
فقط عنه هذا الحديث، ولم يزد، فهو مجهول. وقال البزار:
"لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الرزاق بن عمر، وهو
دمشقي، وقال بعض من روى عنه:(أيلي)، وقد حدث عن عبد الرزاق بن عمر:
عبد الغفار بن داود ويحيى بن حسان ".
قلت: وهو الثقفي أبو بكر الدمشقي الكبير، له ترجمة في "التهذيب" تمييزاً، وهو من
الضعفاء الذي ضعفهم جمع من الحفاظ، بل قال ابن معين:
"كذاب". وقال الحافظ في "التقريب":
"متروك الحديث عن الزهري، ليِّن في غيره ".
وتفصيل هذا التفريق في "تهذيبه.
6408
- (يَا أبا الدَّرْدَاءِ! إِذا أَذَاك البراغيثُ فَخُذْ قَدَحاً من مَاء،
وَاقْرَأ عليه سَبْعَ مَرَّاتٍ: {وَمَا لَنا أَن لَا نتوكلَ عَلَى اللهِ} الْآيَة، فَإِنْ
كُنْتُم آمَنْتُم بالله فَكُفُّوا شَرَّكُم وأَذَاكم عَنَّا ثم تَرُشَّ حَوْلَ فِرَاشِك،
فَإِنك تَبِيتُ تِلْك اللَّيْلَةَ آمِناً من شَرِّهِم) .
منكر.
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس"(3/270 - زهر الفردوس) من
طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزْمي: حدثنا عاصم بن عبد الله: حدثنا
إسماعيل بن حكيم عن أبي مريم عن أبي الدرداء رفعه.
قلت وهذا إسناد مظلم:
1 -
أبو مريم: في طبقته جمع، بعضهم ثقة، وبقضهم مجهول، ولم يتبين لي
من هو.
2 -
إسماعيل بن حكيم: لعله الذي في "الجرح"(1/165) :
"إسماعيل بن حكيم الخزاعي: روى عن محمد بن المنكدر
…
روى عنه
عمرو بن الحصين العقيلي، وعبد الرحمن الزهري - رستة - ومحمد بن أبي بكر
المقدمي ".
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
3 -
عاصم بن عبد الله: لم أعرفه، وهناك راويان بهذا الاسم والنسبة، وأحدهما
في "الجرح"، والآخر في "الثقات"(7/459) ، ولكل منهما شيخ وراوٍ عنه يختلف
أحدهما عن الآخر، فلا أدري هما واحد، أم اثنان؟ وسواء كان هذا أو ذاك، فهل
هو هذا؟
4 -
وأما عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"
وقال (8/367) :
"ربما أغرب". وأورده أبو نعيم في "أخبار أصبهان"،وقال (2/52) :
"قدم أصبهان، وحدث بها، فِي حَدِيثِه نكارة ".
ونقله الحافظ عنه في "اللسان " وأقره، وفاته توثيق ابن حبان وقوله فيه!
وبالجملة فهذاالإسناد لا يصح، فإن لم يكن من مناكير الخوارزمي التي
أشار إليها أبو نعيم،فهو ممن فوقه. وقد قال العقيلي في "الضعفاء"(2/158) تحت
الحديث الآتي بعده:
"ولا يصح في البراغيث عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ".
والحديث ذكره السيوطي في "الدر"(4/72) من رواية الديلمي عن أبي
الدرداء، ومن رواية المستغفري في "الدعوات"، عن أبي ذر مثله، وعزاه السخاوي في
المقاصد (461) للعسكري في "الدعوات"، وما أظن إسناده إلا كإسناد الأول (1) ،
وسكت السيوطي عنهما كغالب عادته.
وكذلك ذكرهما في رسالته التي أسماها: "الطرثوث في خبر البرغوث" التي
نشرها الدكتور عبد الهادي التازي، وقد ساق فيها السيوطي ما هب ودب من
الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة، دون أي تحقيق فيها - كما هي عادته في
رسائله التي يجمع مادتها من هنا وهناك -.
ومن تلك الآثار التي ساقها عقب هذه الحديث - ما عزاه لابن أبي الدنيا في
"التوكل" -: أن عامل إفريقية كتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام
والعقارب، فكتب إليه:
وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح، أن يقول:{وما لنا ألا نتوكل على الله}
الآية. قال زرعة بن عبد الله - أحد رواته -: وينفع من البراغيث.
قلت: أخرجه في "التوكل"(10/20 - مجموعة الرسائل) من طريق بقية عن
زرعة بن عبد الله الزبيدي عن عبد الله بن كريز، قال: كتب عامل إفريقية
…
إلخ.
وهذا إسناد ضعيف مجهول، بقية - وهو: ابن الوليد - مدلس، وقد عنعن.
(1) وقد ذكر العلامة الكتاني في "رسالته"(ص 39) كتابه هذا "الدعوات" وغيره ثم
قال: "لكنه يروي الموضوعات من غير تبين، كفعل غير واحد من المحدثين ".