الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" وفيه إبراهيم الهجري: ضعيف "!
قلت: وقال فيه الحافظ:
"ليِّن الحديث، رفع موقوفات ".
فمثله لا يتحمل هذا الحديث الموضوع.
(تنبيه) : (السامي)
…
بالسين المهملة؛ كما في "إكمال ابن ماكولا". ووقع
في "اللسان ": (الشامي)
…
بالشين المعجمة، وهو خطأ مطبعي؛ فإن الحافظ أورده
في "تبصير المشتبه " على الصواب.
6300
- (يَا فُدَيْكُ! أَقِمِ الصَّلَاةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ، وَاهْجُرِ السُّوءَ،
وَاسْكُنْ مِنْ أَرْضِ قَوْمِكَ حَيْثُ شِئْتَ؛ تَكُنْ مُهَاجِراً) .
ضعيف.
أخرجه البخاري في "التاريخ "(4/1/135) ، والطحاوي في "مشكل
الآثار" (3/260) ، وابن حبان (380/1578) ، والبيهقي في "السنن " (9/17) ،
والطبراني في "الكبير"(18/336/862) و" الأوسط "(1/127/2/2484) ، وابن
عساكر في "التاريخ "(5/134 و 14/202) من طريق الأوزاعي ومحمد بن الوليد
الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك قال:
خرج فديك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك؟
فقال:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله علتان:
الأولى: جهالة صالح بن بشير بن فديك، فقد قال ابن معين:
"لم يرو عنه إلا الزهري ".
كذا في "الجرح والتعديل".
والأخرى: الإرسال؛ فإنه لم يقل: "عن فديك" - كما قال الهيثمي عقب
الحديث في "الموارد"، وقد وقع عند البغوي من هذه الطريق: عن الزهري عن
صالح بن بشير بن فديك أن أباه قال: قلت: يا رسول الله!
…
الحديث -؛ فصار
الحديث من مسند بشير بن فديك، وكأنه لذلك أورد بشيراً ابن حبان في
(الصحابة)(3/33) ، وهو وهم؛ لخالفته لرواية الجماعة المتقدمة - كما أفاده الحافظ
في ترجمة بشير من "الإصابة" -، وينبغي عندي أن تكون مثلها رواية ابن منده
التي فيها: "عن صالح عن أبيه قال: جاء فديك
…
". قال الحافظ:
"فظهر أن قوله في الرواية الأولى (يعني: عند البغوي) : "أن أباه"
…
إنما
يعني: فديكاً؛ فهو أبوه - على المجاز - لأنه جده، وكل من ذكره في الصحابة تمسك
بالرواية الأولى، والزبيدي أثبت في الزهري من غيره
…
وهو الصواب ".
قلت: وهو كما قال رحمه الله؛ لكن قوله في رواية ابن منده: "عن صالح
عن أبيه قال: جاء فديك " ما أظنه محفوظاً أيضاً لنفس المخالفة المشار إليها آنفاً؛
فليس لأبي صالح بشير ذكر في هذا الحديث، ولو صح ذلك؛ صار الحديث متصلاً
من مسند فديك من رواية صالح بن بشير بن فديك عن أبيه بشير عن فديك،
وهذا مخالف لرواية الجماعة - كما تقدم -، وعلى التسليم بذلك؛ فالعلة جهالة
صالح - كما تقدم -، وكذا جهالة أبيه بشير؛ فإنه لا يعرف إلا في هذه الرواية
المرجوحة. وا لله أعلم.
والحديث قال الهيثمي في "المجمع "(5/255) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" باختصار، ورجاله ثقات؛ إلا أن صالح