الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معلوم -، بخلاف مرسل الصحابي فهو حجة، لأنه يغلب على الظن أنه تلقاه عن
صحابي مثله. فلما تبين لي أنه ليس بصحابي، رجعت عن تصحيح إسناده، والله
تعالى هو الهادي.
والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق العقيلي، وقال:
"حديث موضوع، وضعه موسى بن قيس
…
".
قلت: وهذا من غلوائه، فإن موسى هذا لم يتهمه أحد بوضع، بل قد وثقه
جمع، وبهذا تعقبه السيوطي في "اللآلي"(1/365) ، وانظر "التهذيب"، و"تيسير
الانتفاع"، فالحديث علته الإرسال. والله تعالى أعلم.
6393
- (أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ. فَقُلْتُ: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ
اللَّهِ؟ قَالَ:
كِتَابُ اللَّهِ، فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا
بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ
ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ
…
) الحديث.
ضعيف.
أخرجه الترمذي (2908) ، والدارمي (2/435) ، والفريابي في
"فضائل القرآن"(184/80 و 81) ، والبغوي في "شرح السنة"(4/437/1181)
من طريق ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ عَنْ الْحَارِثِ قَالَ:
مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ،
فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الْأَحَادِيثِ؟ قَالَ: وَقَدْ
فَعَلُوهَا قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
…
فذكره،
والسياق للترمذي وقال:
" لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَإِسْنَادُهُ مَجْهُولٌ، وَفِي الْحَارِثِ مَقَالٌ".
وأقره البغوي، ثم الحافظ العراقي في "تخريح الإحياء"(1/289) .
والجهالة التي أشار إليها الترمذي، إنما هي في ابن أخي الحارث، فإنه مجهول
لا يعرف إلا بهذه الرواية، لكنه قد توبع، لكن في روايات معلولة، فوجب علي
الكشف عن عللها:
الأولى: قال ابن إسحاق: وذكر محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن
عبد الله الأعور قال: قلت: لآتين أمير المؤمنين فلأسألنه عما سمعت العشية، قال:
فجئته بعد العشاء. فدخلت عليه
…
فذكر الحديث. قال: ثم قال: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
" أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ أُمَّتَكَ مُخْتَلِفَةٌ بَعْدَكَ. قَالَ:
فَقُلْتُ: فَأَيْنَ الْمَخْرَجُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: فَقَالَ: كِتَابُ اللَّهِ
…
" الحديث نحوه باختصار.
أخرجه أحمد (1/91) .
وهذه متابعة قوية من القرظي، لكن السند منقطع، فإن ابن إسحاق مدلس،
وقد علقه، بما يشعر أنه لم يسمعه منه، وقد حقق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله
في تعليقه على "المسند"(2/88) أنه يروي عنه في "السيرة" بواسطة. وقال:
"إسناده ضعيف جداً من أجل الحارث بن الأعور ".
وقد رواه محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن بكير الطائي بسياق آخر،
فقال: لما أصيب علي رضي الله عنه، فشت أحاديث، ففزع لها من شاء الله من
الناس، فقالوا: من أعلم الناس بحديث على؟ فقالوا: الحارث الأعور، فوجدوا
الحارث قد مات. فقالوا: من أعلم الناس بحديث الحارث؟ قالوا: ابن أخيه، فأتوه
فقالوا: هل سمعت الحارث يذكر في هذا شيئا؟ وأخبروه بما سمعوا. فقال: نعم
سمعت الحارث يقول:
فشت أحاديث في زمن علي رضي الله عنه فزعت، فأتيت علياً. فقال:
ما جاء بك يا أعور؟ فقلت: فشت أحاديث،فزعت (الأصل: فجئت) لها، أنا من
بعضها على يقين، ومن بعضها في شك، فقال: أما ما كنت منه على يقين فدعه،
وأما ما كنت منه فى شك فهات. فأخبرته بما يقولون من الإفراط، فقال علي:
إن جبريل أتى النبى صلى الله عليه وسلم، فأخبره: أن أمته ستفتتن من بعده. فقال له: فما
المخرج لهم؟ فقال: فى كتاب الله
…
الحديث.
أخرجه الحافظالمزي في ترجمة الحارث من "التهذيب" بسنده عن محمد بن
سلمة بن كهيل.
ومحمد هذا، قال ابن عدي (6/216) :
"واهي الحديث".
وكذا قال الجوزجاني، ولفظه كما في "الميزان":
"ذاهب واهي الحديث ".
وبكير الطائي، قال الحافظ في "التقريب":
"مقبول، رمي بالرفض".
والأخرى: قال ابن لهيعة: عن خالد بن أبي عمران عن علي بن أبي طالب
قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"ستكون فتنة"، فقلت: ما المخرج منها؟
…
الحديث مثل حديث الحارث.