الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6357
- (بُلُّوا أرحامَكم بالسَّلام، ولو في السَّنَةِ مرةً واحدةً) .
موضوع الشطر الثاني.
أخرجه الشجري في "الأمالي "(2/126) من طريق
أحمد بن عبد المنعم أبي نصر قال: حدثنا عمرو بن شَمر قال: حدثني جعفر بن
محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله
…
مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع، آفته عمرو بن شمر - وهو: الجعفي الكوفي الشيعي أبو
عبد الله، وهو - متهم بالكذب. قال ابن حبان (2/75) :
"كان رافضياً يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن يروي الموضوعات عن
الثقات".
قلت: وقد روى الحديث من طرق يقوي بعضها بعضاً، وليس فيها هذه الزيادة
"ولو في السنة
…
"، وهو مخرج في "الصحيحة" (1777) ، فدل ذلك على وضعها.
والله أعلم.
6358
- (نِعم الجَمَالُ الشَّعَرُ الحسنُ، يكسوه الُله الرجلَ المسلمَ) .
ضعيف.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(24/13) من طريق ابن وهب
قال: أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره.
قلت هذا إسناد حسن، للخلاف المعروف في هشام بن سعد، ولكنه مرسل،
لأن زيد بن أسلم مولى ابن عمر، تابعي وكان يرسل كثيراً، فالحديث إذن ضعيف.
6359
- (مَنْ صافحَ عبداً صالحاً أو عانقه، أَوْجَبَ اللهُ له الجنةَ،
وكأنما صافَح أركانَ العرشِ، فإن عانقه، غُفِرَتْ ذنوبُه، ودخلَ الجنةَ
بغيرِ حسابٍ) .
موضوع.
أخرجه الديلمي عن جعفر الأبهري: أنبأ إسماعيل بن الحسين
الغازي عن أبي بكر أحمد بن سعيد بن نصر بن بكار عن أبي الفضل محمد
ابن داود عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة
عن عائشة قالت: قال رسول صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
ذكره السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة"(124/842) ، ولم يتكلم على
إسناده بشيء، وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/314) :
"قلت: لم يبين علته، وفيه أبو بكر أحمد بن سعيد بن نصر بن بكار، لم
أقف له على ترجمة، عن محمد بن داود، وفي الثقات والمجروحين محمد بن داود
جماعة، ولا أدري أيهم هذا ".
وأقول: ليس في الجماعة الذين أشار إليهم من كنيته أبو الفضل كهذا،
فمنهم من كني بغير هذه الكنية، ومنهم من لم يُكنَّ مطلقاً فالظاهر أنه كأبي بكر
الراوي عنه ليس له ترجمة معروفة في شيء من المصادر التي تحت يدي،
فأحدهما هو الآفة لهذا الحديث، فإن لوائح الوضع عليه ظاهرة، هذا إن سلم من
جعفر الأبهري - وهو: ابن محمد بن الحسن الأبهري ثم الهمداني المتوفى سنة
(428)
-، فقد كان - مع توثيق شهرويه مؤلف "الفردوس" له - زاهداً مبالغاً فيه،
فقد ترجمه الذهبي في "السير"، فقال - بعد أن حكى توثيقه المذكور -:
"قِيْلَ: إِنَّهُ عَمل لَهُ خلوَةً، فَبَقِيَ خَمْسِيْنَ يَوْماً لَا يَأْكُلُ شَيْئاً! وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ هَذَا
الجوع المُفْرِط لَا يَسُوَغُ، فَإِذَا كَانَ سَرْدُ الصِّيَامِ وَالوصَالُ قَدْ نُهِي عَنْهُمَا، فَمَا الظَّنُّ،
وَقَدْ قَالَ نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ! إِنِّيْ أَعوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئسَ الضَّجِيعُ"؟! (1)
ثُمَّ قَلَّ مَنْ عَمل هَذِهِ الخَلَواتِ المُبْتَدعَة إِلَاّ وَاضطرَبَ، وَفَسَدَ عَقْلُه، وَجفَّ
(1) هذا طرف حديث حسن مخرج في "المشكاة"(2469) ، و"صحيح أبي داود"(1783) .