الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذه هو المسمى في تلك، فإذا ثبت هذا؛ فيكون تقوية أحدهما بالآخر من باب
تقوية الضعيف بنفسه! ولا يخفى فساده.
وأيضاً: فإن الرجل في هذا الطريق مجهول العين لا يعرف - كما هو ظاهر -؛
ولذلك قال الذهبي - وتبعه العسقلاني -:
"لا يعرف ".
وأما قول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على "المسند" (2/657 -
658) - بعد أن نقل قول الذهبي هذا -:
"وأنا أرى أن التابعين على الستر والثقة حتى نجد خلافها". وبناء على هذا قال:
" إسناده حسن "!
قلت: وليس بحسن؛ فإنه لا يكفي عند العارفين بهذا العلم أن يكون الراوي
مستوراً فقط لتطمئن النفس لحديثه، ويكون حسناً؛ بل لا بد أن ينضم إلى ذلك
ما يدل على ضبطه أو حفظه؛ كتوثيق من يوثق به من أئمة الجرح والتعديل، أو
يروي عنه جمع من الثقات، ولم يظهر في روايتهم عنه شيء من النكارة في
حديثه؛ ففي هذه الحالة يمكن تحسين حديثه، والاعتماد عليه، وفي مثله يقول
الذهبي والعسقلاني في كثير من الأحيان: "صدوق "؛ كما شرحت ذلك في
غير ما موضع. والله سبحانه وتعالى أعلم (*) .
6066
- (أوصي بكِ إلى علي. يعني: صَفِيَّةَ) .
منكر.
أخرجه البخاري في "التاريخ "(4/ 1/ 311) ، ومن طريقه ابن عدي
في "الكامل "(6/2377) عن حسين الأشقر الكوفي قال: نا إسرائيل عن أبي
(*) وقد سبق الحديث برقم (5447) . (الناشر) .
إسحاق عن مالك بن مالك - ضيفٍ كان لمسروق - عن صفية بنت حيي قالت:
قلت: يا رسول الله! ليس من نسائك أحد إلا ولها عشيرة تلجأ إليها غيري؛
فإن حدث بك حدث فإلى من؟ قال:
…
فذكره.
وعزاه الحافظ في "المطالب العالية "(4/56/3945) لأبي بكر بن أبي شيبة،
وقال المعلق عليه:
"قال البوصيري: فيه راو لم يسمّ ".
وأقول: وليس هذا في إسناد البخاري - كما ترى -؛ ولكن فيه ثلاث علل:
الأولى: مالك بن مالك: قال الذهبي:
إ لا يدرى من هو؟ "
قلت: وهذا معنى قول البخاري عقبه:
" ولا يعرف مالك إلا بهذا الحديث الواحد، ولم يتابع عليه ". وقال ابن عدي
عقبه:
" هو كما قال". وقال ابن حبان في "الضعفاء"(3/36) :
"شيخ يروي عنه أبو إسحاق السَّبيعي في فضائل علي مراسيل ليست
بمسانيد؛ كلها مناكير لا أصول لها. لا يجوز الاحتجاج به، ولا ذكر ما روى إلا
على جهة التعجب ". ثم تناقض فذكره في "الثقات " (5/388) !
وأما قول الذهبي عقب قول البخاري السابق:
" قلت: وفي السند إليه ضرار بن صُرْد".
فأقول: أخشى أن يكون سبق قلم منه؛ أراد أن يقول: حسين الأشقر
…
فقال ما قال! ويأتي بيان ما فيه.