الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللحديث شاهد في فضل هذا القول عند لبس الثوب الجديد من حديث أبي
أمامة مرفوعاً
…
به.
أخرجه الحاكم وغيره، وإسناده واهٍ، وله طريق أخرى عنه رواه الترمذي
واستغربه. وهما مخرجان فيما تقدم برقم (4649) .
وحديث الترجمة أورده الدكتور إسماعيل منصور فيما صماه "تذكير الأصحاب
بتحريم النقاب " (ص 69) من رواية أحمد ساكتاً عنه؛ مما يدل على أنه كغيره من
المؤلفين المعاصرين جمَّاع حطّاب لا معرفة له بهذا العلم الشريف، وقد ذكرت له
مثالاً آخر في السلسلة الأخرى تحت الحديث (3124) .
6264
- (إِنَّ لِلَّهِ جُلَسَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ - وَكِلْتَا يَدَيِ
اللَّهِ يَمِينٌ - عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، وُجُوهُهُمْ مِنْ نُورٍ، لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَلا
شُهَدَاءَ، وَلا صِدِّيقِينَ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الْمُتَحَابُّونَ
بِجِلالِ اللَّهِ تَعَالَى) (*) .
ضعيف.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(12/134/12686) من طريق
يعقوب عن عنبسة (كذا) عن حبيب بن أبي ثابت عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عنبسة هذا لم أعرفه، وأخشى أن يكون محرفاً
من "عيسى"، فإن صحَّ ذلك؛ فهو عيسى بن جارية المدني الأنصاري، فإنه من
شيوخ يعقوب - وهو: ابن عبد الله بن سعد القمي - وفي هذا ضعف؛ قال الحافظ:
(*) كتب الشيخ رحمه الله فوق هذا المتن: " يُبدّل، فقد حسنته لغيره في (الحب في
الله) من "الترغيب"[3022]". ويُنظر رقم (1508) من "صحيح الترغيب". وقد آثرنا إبقاءه
للفائدة. (الناشر) .
"صدوق يهم ".
وقال في شيخه عيسى:
"فيه لين ".
وحبيب بن أبي ثابت ثقة من رجال الشيخين؛ لكنه كان كثير التدليس؛
كما في "التقريب ".
والحديث قال الهيثمي في "المجمع "(10/277) :
"رواه الطبراني، ورجاله وثِّقوا". وأما المنذري فقال في "الترغيب"(4/47) :
"رواه أحمد بإسناد لا بأس به ".
قلت: فغزوه لأحمد خطأ، لعله من النسّاخ، أو سبق قلم من المؤلف. والله
سبحانه وتعالى أعلم.
ثم وجدت للحديث شاهداً من حديث عمرو بن عبسة، نحوه وأتم منه، وقال
فيه المنذري (2/234/10) :
"رواه الطبراني، وإسناده مقارب لا بأس به ".
ونحوه قول الهيثمي (10/77) :
"
…
ورجاله موثقون ".
ولم أقف على إسناده لأنظر هل يصلح للشهادة أم لا؛ فإن أحاديث (عمرو بن
عبسة) من "المعجم الكبير" لم أرها فيه، فإذا تبين صلاحه للشهادة؛ نقل إلى
"الصحيحة "، وما أظنه بصالح؛ فقد أخرجه الطبراني في "المعاجم الثلاثة" بإسناد
حسن عن عمرو بن عبسة، وليس فيه جملة اليمين إلا في رواية المنذري عن
الطبراني، وهو مخرج في " الروض النضير"(753) .