الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" مَهْ يَا عُمَرُ! فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَشْرَكَنِي فِي طُهُورِي أَحَدٌ ".
وزاد ابن عدي مرفوعاً:
"طلحة والزبير جاراي في الجنة".
وهي عند العقيلي وحدها، وكذا الترمذي وغيره، وتقدم تخريجها برقم
(2311)
من هذه "السلسة".
وإن من نكارة الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه: أنه يخالف أحاديث
صحيحة، فيها استعانته صلى الله عليه وسلم بغيره على الوضوء، كحديث المغيرة في "الصحيحين"
الذي فيه: أنه أفرغ على النبي صلى الله عليه وسلم وضوءه، حتى همَّ أن ينزع عنه صلى الله عليه وسلم خفيه،
فقال له: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ". وهو مخرج في "الإرواء" (1/135/
57) ، ومن تراجم البخاري له:
(باب الرجل يوضئ صاحبه) .
وكحديث الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:
"اسكبي لي وضوءاً ".
وهومخرج في "صحيح أبي داود "(117) .
6418
- (مَا لِي لا أَهِمُ وَرُفْغُ أَحَدِكُمْ بَيْنَ أُنْمُلَتِه وَظُفْرِهِ؟!) .
منكر.
أخرجه البزار في "مسنده"(1/139/266) ، والعقيلي في "ضعفائه"
(2/212) ، والطبراني في "معجمه"(10/228/10401) من طريق الضَّحَّاك بن
زَيْدٍ الأَهْوَازِيّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بن أَبِي حَازِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن
مَسْعُودٍ قَالَ:
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّكَ تَهِمُ، قَالَ:
…
فذكره. وقال البزار:
" لا نعلم أحداً أسنده إلا الضحاك، وروي عن قيس مرفوعاً ومرسلاً ".
وذكره العقيلي في ترجمة الضحاك هذا، وقال:
"يخالف فِي حَدِيثِه". وقال فيه ابن حبان في "الضعفاء"(1/379) :
"كان ممن يرفع المراسيل، ويسند الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به، لما أكثر منها ".
ثم علق له هذا الحديث.
وقد خالفه سفيان بن عيينة، فقال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال:
…
فذكره مرسلاً.
أخرجه البيهقي في "الشعب"(3/24/2766)، والعقيلي. وقال:
"وهذا أولى". وأقره الحافظ في "اللسان". وأما في "الفتح" فساقه (10/345)
من رواية البيهقي المرسلة، وقال:
"وقد وصله الطبراني من وجه آخر "!
وسكت عنه! وما كان ينبغي له، لما علمت من حال الضحاك بن زيد، وبه
أعله الهيثمي (1/238) بكلام ابن حبان المتقدم. وقد اقتصر على البزار في العزو،
كما اقتصر الحافظ على الطبراني فيه! - كما رأيت - وحقه أن يجمع بينهما.
ثم إن الهيثمي لما أعاده في مكان آخر (5/168) جمع بينهما فأصاب، ولكنه
وهم وهماً فاحشاً فقال:
"رواه الطبراني والبزار باختصار، ورجال البزار ثقات، وكذلك رجال الطبراني
إن شاء الله "!
فذهل رحمة الله عليه عما كان أعله هناك!
والحديث ذكره القرطبي في "تفسيره"(2/102) بزيادة: