الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول من كتابه "تنزيه الشريعة" من حديث أبي أمامة هذا وأبي هريرة وابن عمر،
مشيراً بذلك إلى إقرار ابن الجوزي على وضعه من الطرق الثلاثة. وحديث ابن
عمر سبق تخريجه برقم (571) .
ومن أحاديث طلحة هذا المتروك الحديث التالي:
6198
- (إن العبد ليقف بين يدي الله، فيطوّل وقوفه؛ حتى
يصيبه من ذلك كرب شديد، فيقول: يا ربّ! ارحمني اليوم. فيقول:
وهل رحمتّ شيئاً من خلقي من أجلي؛ فأرحمك؟ هاتِ ولو عصفوراً) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق "(8/523) من طريق طلحة
ابن زيد عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عَنْ ابْنِ عُمَرَ
…
مرفوعاً. قال:
"فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن مضى من سلف هذه الأمة يتبايعون العصافير؛
فيعتقونها".
قلت: وهذا موضوع؛ آفته طلحة بن زيد هذا، وقد عرفت حاله في الحديث
الذي قبله، وأن الإمام أحمد وابن المديني اتهماه بالوضع.
وبهذا، أعله السيوطي في "الجامع الكبير"(قسم المسانيد 4/496) .
6199
- (فخرت الجنة على النار فقالت: أنا خير منك. فقالت النار:
بل أنا خير منك. فقالت لها الجنة استفهاماً: ومِمَّ؟ قالت: لأن في الجبابرة،
ونمرود، وفرعون، فُأسكِتَتْ، فأوحى الله إليها: لا تخضعين، لأزينن ركنيك
بالحسنِ والحسينِ، فماسَتْ كما تَمِيسُ العروسُ في خدرها) .
موضوع.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط "(2/146/2) : حدثنا محمد
ابن نوح بن حرب: ثنا منير بن ميمون البصري: ثنا عباد بن صهيب: نا سليمان
ابن المغيرة عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذ كره. وقال:
"تفرد به عباد بن صهيب ".
قلت: وهو أحد المتروكين؛ كما قال والسيوطي في "اللآلي "(1/389) ، ساقه
شاهداً لحديث عقبة المتقدم برقم (5891 - 5892) بنحوه، وبعباد هذا أعله الهيثمي
أيضاً (9/184) ؛ تبعاً لقول الذهبي في "الميزان ":
"أحد المتروكين. قال ابن المديني: ذهب حديثه. وقال البخاري والنسائي
وغيرهما: متروك. وقال ابن حبان؛ كان يروي أشياء إذا سمعها المبتدئ في هذه
الصناعة؛ شهد لها بالوضع ".
قلت: وهذا مما يشهد القلب بوضعه - منه، أو ممن دونه -؛ فإني لم أجد لهما
ذكراً في شيء من المصادر التي عندي. والله أعلم.
وقد جاء افتخار الجنة والنار بلفظ آخر يختلف عن هذا تماماً أوله:
"افتخرت الجنة والنار؛ ففالت النار: يا رب! يدخلني الجبابرة والمتكبرون
والملوك والأشراف. وقالت الجنة: أي رب! يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين
…
"
الحديث.
أخرجه أحمد وغيره، وفيبما عطاء بن السائب: وكان اختلط، وحماد بن
سلمة: روى عنه بعد الاختلاط أيضاً - كما حققه الحافظ في كتابه "التهذيب " -،
فمن صحح حديثه هذا بحجة أنه مروي عنه قبل الاختلاط؛ فقد وهم.