الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد ضعيف من رواية الخلفاء العباسيين الثلاثة: الرشيد - وهو:
أبو جعفر هارون -؛ عن أبيه المهدي - واسمه: محمد عن أبيه المنصور - وهو: أبو
جعفر عبد الله -؛ وثلاثتهم غير معروفين في الرواية، ولم يُتَرتجَموا في كتب الجرح
والتعديل؛ غير أن الذهبي قال في هارون الرشيد في "السير"(9/287) :
"روى عن أبيه وجده ومبارك بن فضالة. روى عنه ابنه المأمون وغيره ".
ويحيى بن أكثم؛ قد تكلموا فيه كثيراً، وفي "الكاشف ":
"كان من بحور العلم؛ لولا دعابة فيه؛ تكلم فيه ". وفي "التقريب ":
"فقيه، صدوق؛ إلا أنه رمي بسرقة الحديث، ولم يقع ذلك له، وإنما كان يرى
الرواية بالإجازة والوجادة".
وأعله المناوي براوٍ دونهم اسمه (دُبَيْس الملائي) ؛ قال الذهبي:
"قال أبو حاتم: ضعيف ".
قلت: وكذا في "اللسان " وقال:
"وسمى أبو حاتم أباه حميداً".
قلت: وتبعه ابن حبان في "الثقات "(8/238) . وقال المناوي في "التيسير":
"في إسناده لين ".
6027
- (إِنَّ آخِرَ رَجُلٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَتَقَلَّبُ عَلَى الصِّرَاطِ
ظَهْراً لِبَطْنٍ؛ كَالْغُلامِ يَضْرِبُهُ أَبُوهُ وَهُوَ يَفِرُّ مِنْهُ؛ يَعْجِزُ عَنْهُ عَمَلُهُ أَنْ
يَسْعَى، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ بَلِّغْ بِيَ الْجَنَّةَ، وَنَجِّنِي مِنَ النَّارِ. فَيُوحِي اللَّهُ
تَعَالَى إِلَيْهِ: عَبْدِي! إِنْ أَنَا نَجَّيْتُكَ مِنَ النَّارِ وَأَدْخَلْتُكَ الْجَنَّةَ؛ أَتَعْتَرِفُ
لِي بِذُنُوبِكَ وَخَطَايَاكَ؟ فَيَقُولُ الْعَبْدُ: نَعَمْ يَا رَبِّ! وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ!
لَئِنْ تُنْجِينِي مِنَ النَّارِ؛ لأَعْتَرِفَنَّ لَكَ بِذُنُوبِي وَخَطَايَايَ. فَيَجُوزُ الْجِسْرَ،
وَيَقُولُ الْعَبْدُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ: لَئِنِ اعْتَرَفَتُ لَهُ بِذُنُوبِي وَخَطَايَايَ
لَيَرُدَّنِّي إِلَى النَّارِ. فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِ: عَبْدِي! اعْتَرِفْ لِي بِذُنُوبِكَ
وَخَطَايَاكَ أَغْفِرُهَا لَكَ وَأُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ الْعَبْدُ: لا - وَعِزَّتِكَ! - مَا
أَذْنَبْتُ ذَنْباً قَطُّ، وَلا أَخْطَأْتُ خَطِيئَةً قَطُّ! فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِ: عَبْدِي!
إِنَّ لِي عَلَيْكَ بَيِّنَةً، فَيَلْتَفِتُ الْعَبْدُ يَمِيناً وَشِمَالا فَلا يَرَى أَحَداً، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ!
أَرِنِي بَيِّنَتَكَ، فَيَسْتَنْطِقُ اللَّهُ جِلْدَهُ بِالْمُحَقَّرَاتِ، فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ الْعَبْدُ؛
يَقُولُ: يَا رَبِّ! عِنْدِي - وَعِزَّتِكَ! - الْعَظَائِمُ الْمُضْمَرَاتُ. فَيُوحِي اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ إِلَيْهِ: عَبْدِي! أَنَا أَعْرَفُ بِهَا مِنْكَ، اعْتَرِفْ لِي بِهَا أَغْفِرُهَا لَك
وَأُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ. فَيَعْتَرِفُ الْعَبْدُ بِذُنُوبِهِ؛ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةُ. ثُمَّ ضَحِكَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ؛ يَقُولُ:
هَذَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً، فَكَيْفَ بِالَّذِي فَوْقَهُ؟!) (*) .
منكر جدّاً.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8/185/7669) من
طريق أبي فَرْوَةَ يَزِيد بن مُحَمَّدِ بن يَزِيدَ بن سِنَانَ الرَّهَاوِيّ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ
أَبِيهِ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى الْكَلاعِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
ثم أخرجه (7670) من طريق أبي عَقِيلِ عَبْدِاللَّهِ بن عَقِيلِ الثَّقَفِيُّ عَنْ يَزِيدَ
ابن سِنَانَ: أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى الْكَلاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ
(*) كتب الشيخ رحمه الله بخطه فوق متن الحديث: "مر برقم (5383) ".