الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمر الثاني: في
أقسام الجهل:
ينقسم الجهل إلى قسمين:
1 -
الجهل بالحكم، وهو: أن لا يعلم الحكم الشرعي في هذه المسألة، مثل جهله بأن الجماع في نهار رمضان حرام على الصائم.
2 -
الجهل بالحال، وهو: أن لا يعلم أن هذا الشيء هو المحرم، أو أن هذا الزمن هو زمن التحريم، أو أن هذا المكان مكان التحريم.
مثاله: إذا صلى في مكان ثم تبين أنه مقبرة، فهنا صلاته لا تصح، وهذا جهل بالحال باعتبار المكان
(1)
.
الأمر الثالث: في
ضابط الجهل الذي يعذر فيه:
الجهل نوعان:
1 -
جهل لا يعذر فيه، وهو: ما كان ناشئا عن تفريط وإهمال مع قيام المقتضي للتعلم، سواء كان في الكفر أم في المعاصي.
2 -
جهل يعذر فيه، وهو: ما لم ينشأ عن تفريط وإهمال، ولم يقم المقتضي للتعلم، بأن كان لم يطرأ على باله أن هذا الشيء حرام
(2)
.
(1)
نقلته من شرح للشيخ محمد العثيمين على منظومته في القواعد الفقهية وأصوله، في شريط كاسيت. وانظر: القواعد الفقهية للعثيمين (ص 60)، مختصر شرح منظومة ابن عثيمين (ص 28).
(2)
القول المفيد (1/ 171). وانظر: التقرير والتحبير (3/ 313) وما بعدها، الأشباه والنظائر لابن نجيم (ص 261)، الفروق (2/ 149 - 151)، القواعد للمقري (2/ 412)، المنهج إلى المنهج (ص 44 - 45)، الرسالة (ص 357 - 359)، المنثور (2/ 19 - 23)، الأشباه والنظائر للسيوطي (ص 188)، المغني (2/ 346، 4/ 6 - 7)، القواعد والفوائد الأصولية (ص 58)، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (2/ 126 - 138).