الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• الموافقون على نفي الخلاف: وافق على الحكم الحنفية (1)، والمالكية (2)، والشافعية (3)، والحنابلة (4).
النتيجة:
صحة ما نقل من نفي الخلاف في عدم جواز تقليد الإمام القضاء لأحد على أن يحكم بمذهب بعينه، وذلك لعدم وجود المخالف.
[30/ 2]: مشروعية قضاء القاضي بعلمه الشخصي في الجرح والتعديل
• المراد بالمسألة: أن القاضي يجوز له أن يقضي بعلمه الشخصي في التعديل والتجريح وهذا لا ينافي العمل بظاهر الأدلة فعمل القاضى في ذلك منصب على ترجيح إحدى البينتين الظاهرتين فما ثبت لديه من تعديله وجرحه جاز له القضاء به، وقد نقل الإجماع على ذلك.
• من نقل الإجماع: الماوردي (450 هـ) حيث قال: (لا اختلاف بين الفقهاء: أن للقاضي أن يحكم بعلمه في الجرح والتعديل)(5).
ابن رشد (595 هـ) حيث قال: (وذلك أن العلماء أجمعوا على أن القاضي يقضي بعلمه في التعديل والتجريح، وأنه إذا شهد الشهود بضد علمه لم يقضي به)(6). ابن قدامة (620 هـ) حيث قال: (وأما الجرح والتعديل فإنه يحكم فيه بعلمه بغير خلاف)(7).
ابن مفلح (884 هـ) حيث قال: (وأما الجرح والتعديل فإنه يحكم فيه بعلمه بغير خلافٍ)(8). . وقال في موضع آخر: (وكذلك اجمعوا على أنه
(1) فتح القدير (7/ 285).
(2)
تبصرة الحكام (1/ 20).
(3)
المهذب (3/ 379)، الأحكام السلطانية والولايات الدينية (ص 87).
(4)
الأحكام السلطانية (ص 63).
(5)
الحاوي الكبير في الفقة الشافعي (20/ 394).
(6)
بداية المجتهد ونهاية المقتصد (2/ 470).
(7)
المغني (14/ 33).
(8)
المبدع شرح المقنع (10/ 62).
يقضي بعلمه في تغليب حجة أحد الخصمين على حجة الآخر إذا لم يكن في ذلك خلاف) (1).
بدر الدين العيني (855 هـ) حيث قال: (واتفقوا على أنه يحكم بعلمه في الجرح والتعديل)(2).
أبو الحسن التسولي المالكي (1258 هـ) حيث قال: (ويعتمد القاضي على علمه في التعديل والتجريح اتفاقًا)(3).
• مستند الإجماع: قول النبي صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة رضى اللَّه عنها: "خُذي ما يكفيكِ ووَلدَكِ بالمعروف"(4).
• وجه الدلالة: فحكم لها من غير بينة ولا إقرار لعلمه بصدقها (5).
2 -
ما رواه عروة ومجاهد رضى اللَّه عنهما أن رجلًا من بني مخزوم استعدى عمر بن الخطاب على أبي سفيان بن حرب رضى اللَّه عنهما أنه ظلمه حدًا في موضع كذا وكذا وقال عمر إني لأعلم الناس بذلك وربما لعبت أنا وأنت فيه ونحن غلمان فأتني بأبي سفيان فأتاه به فقال له عمر يا أبا سفيان انهض بنا إلى موضع كذا وكذا فنهضوا ونظر عمر فقال يا أبا سفيان خذ هذا الحجر من هاهنا فضعه هاهنا فقال واللَّه لا أفعل فقال واللَّه لتفعلن فقال واللَّه لا أفعل فعلاه بالدرة وقال: خذه لا أم لك فضعه هاهنا فإنك ما علمت قديم الظلم. فأخذ أبو سفيان الحجر ووضعه حيث قال عمر، ثم إن عمر استقبل القبلة فقال: اللهم لك الحمد حيث لم تمتني حتى غلبت أبا سفيان على رأيه وأذللته لي بالإسلام، قال فاستقبل
(1) بداية المجتهد ونهاية المقتصد (2/ 470).
(2)
عمدة القاري (6/ 13).
(3)
البهجة في شرح التحفة (1/ 137).
(4)
أخرجه البخاري (2/ 769) الحديث رقم (5364) رقم (7180).
(5)
المغني (14/ 30).