الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• تنبيه: محل الانتظار عند بعض فقهاء المالكية إذا لم تبعد الغيبة، جاء في الشرح الكبير للدردير ما نصه:(وانتُظر غائب) من العصبة (لم تبعد غيبته) جدا، بل كانت قريبة بحيث تصل إليه الأخبار إن أراد الحاضر القصاص، فإن أراد العفو فله ذلك، ولا ينتظر الغائب، بل له إذا حضر نصيبه من دية عمد كما سيأتي، فإن بعدت غيبته جدا -بحيث يتعذر وصول الخبر إليه- لم ينتظر كأسير ومفقود (1).
وفي حاشية الصاوي (2) على الشرح الصغير: هذا قول ابن القاسم (3) في المجموعة، وظاهر المدونة عند ابن رشد وأبي عمران (4): أن الغائب ينتظر وإن بعدت غيبته (5).
[47/ 6] لا ولاية للأب على ولده الكبير في استيفاء القصاص
• المراد من المسألة: أن الفقهاء متفقون على أنه إذا كان للقتيل أولياء كبارا، وكان لهؤلاء الأولياء أو أحدهم أبا ليس والدا للقتيل -كما لو تزوج رجل امرأة له منها ولد، ثم طلقها وتزوجت آخر أتت منه بولد هو القتيل- فإنه لا ولاية لوالد الكبير عليه في استيفاء القصاص.
(1)(4/ 257)، وانظر: منح الجليل (9/ 64).
(2)
أحمد بن محمد الخلوتي، الشهير بالصاوي: فقيه مالكي، نسبته إلى (صاء الحجر) في إقليم الغربية، بمصر. توفي بالمدينة المنورة، له الفرائد السنية، ت 1241 هـ. ينظر: الأعلام للزركلي (1/ 246)، معجم المؤلفين (2/ 111).
(3)
عبد الرحمن بن القاسم أبو عبد اللَّه العُتَقي المصري، محدث وفقيه من أصحاب مالك، له المدونة، ت 191 هـ. ينظر: ترتيب المدارك (1/ 465)، السير (9/ 120).
(4)
موسى بن عيسى بن أبي حاج أبو عمران الغفجومي، الزناتي، الفاسي، محدث وفقيه مالكي، له تعليق على المدونة وغيرها، ت 430 هـ. ينظر: ترتيب المدارك (7/ 343)، السير (17/ 545).
(5)
(4/ 359)، وانظر: منح الجليل (9/ 64).