الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاتجاه الثاني:
أنه ليس إجماعًا ولا حجة، وبه قال: داود (1)، وعيسى بن أبان (2)، والباقلاني (3)، والغزالي (4)، وبعض المعتزلة، ونسب القول به إلى الشافعي (5).
والقائلون بهذا استدلوا بأدلة، منها:
أن سكوت الباقين ليس قرينة على موافقتهم على الحكم الذي صرح به آخرون، ولا ينسب إلى ساكت قول؛ لأن السكوت قد يكون لأسباب، منها:
عدم الاجتهاد في المسألة، أو لتجنب الضرر فيما لو أظهر رأيه، أو لاعتقاده أن كل مجتهد مصيب، لكون المسألة اجتهادية، أو لتعارض الأدلة عنده، أو غير ذلك (6).
وقد أجيب عن هذه الاستدلالات والاحتمالات بما يلي:
(1) هو داود بن علي بن خلف الأصفهاني ثم البغدادي، محدث وفقيه مجتهد، وهو إمام أهل الظاهر، له: إبطال القياس، وغيره، توفي عام (270) ص. ينظر: تاريخ بغداد (8/ 371 - 374)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 256).
(2)
هو عيسى بن أبان بن صدقة أبو موسى، فقيه العراق تلميذ محمد بن الحسن وقاضي البصرة، له تصانيف، توفي سنة (221 هـ). السير (10/ 440)، الجواهر المضية (1/ 401).
(3)
هو محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم البصري، ثم البغدادي، المعروف بالباقلاني، متكلم وأصولي شافعي، توفي ببغداد سنة 403 هـ، له: تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل، وغيره. ينظر: السير (17/ 190)، الوافي بالوفيات (3/ 147).
(4)
هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد أبو حامد زين الدين الطوسي الشافعي، المعروف بالغزالي، والملقب بحجة الإسلام، متكلم، وفقيه شافعي، وأصولي، توفي سنة 505 هـ، له، المستصفى، والمنخول، وغيرهما. طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 293)، شذرات الذهب (4/ 10).
(5)
ينظر: البرهان (1/ 447)، المستصفى (ص:(151)، الإبهاج (2/ 380)، البحر المحيط (3/ 538)، التقرير والتحبير (3/ 135).
(6)
ينظر: إرشاد الفحول (1/ 224)، روضة الناظر (2/ 493 - 494).