الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك اللَّه يوم القيامة) (1).
8 -
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم)(2).
النتيجة:
لم أجد من خالف في المسألة، لذا يظهر لي -واللَّه أعلم- أن المسألة محل إجماع بين أهل العلم من السنة والجماعة (3).
[104/ 4] المسألة الرابعة بعد المائة: النار أعدت لكل كافر مخالف لدين الإسلام، ولمن خالف الأنبياء السالفين قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وبلغ خبره إليه، ومن خالف ذلك كفر
.
• المراد بالمسألة: تقرر في المسألة السابقة أن اللَّه تعالى خلق نارًا، وأوجب الإيمان بها، وهنا نقرر تواتر على أن هذه النار أعدها اللَّه تعالى للكافرين، الذين كفروا باللَّه تعالى أو برسله، فمن أنكر ذلك فهو كافر كفر يخرج من الملة.
• من نقل الإجماع: قال ابن حزم (465 هـ) في معرض كلامه على بعض الاعتقادات المجمع عليها والتي كفر بها المخالف بإجماع: "اتفقوا أنها -أي النار- أعدت لكل كافر مخالف لدين الإسلام، ولمن خالف الأنبياء السالفين قيل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وبلوغ خبره إليه"(4).
• مستند الإجماع: أدلة الباب كثيرة، لكن سقتُ طرفًا منها في المسألة السابقة، بما يغني عن إعادته هنا.
النتيجة:
لم أجد من خالف في المسألة، لذا يظهر لي -واللَّه أعلم- أن المسألة محل إجماع بين أهل العلم.
(1) صحيح البخاري (رقم: 1313)، وصحيح مسلم (رقم: 2866).
(2)
صحيح البخاري، (رقم: 510)، وصحيح مسلم (رقم: 615).
(3)
التقييد بأهل السنة والجماعة لإخراج خلاف أهل البدع من الجهمية والمعتزلة القائلين بأن الجنة والنار إنما يخلقها اللَّه تعالى يوم القيامة، وهو خلاف لا يُعتد به. انظر: التوحيد لابن خزيمة (567).
(4)
مراتب الإجماع (268)، باختصار يسير.