الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[76/ 1] المسألة السادسة والسبعون: لا قطع في سرقة كلب ولا فهد
.
• المراد بالمسألة: أولًا: تعريف الكلب والفهد: الكلب: الكَلْب -بسكون اللام- يطلق في اللغة على معان كثيرة منها: كل سبع عقور، وغلب على الحيوان النابح، وجمعه: أكْلُب، وأكالِب، وكلاب، وكِلابات، ذَكَره: كلب، والأنثى: كلبة.
كما يُطلق أيضًا على الأسد، وعلى أول زيادة الماء في الوادي، وعلى حديدة الرحى في رأس القطب، وعلى خشبة يعمد بها الحائط، وعلى نوع من الأسماك، وعلى نوع من النجوم، وعلى طرف الأكَمَة، وعلى المسمار في قائم السيف، وعلى وسير أحمر يجعل بين طرفي الأديم، وعلى جبل باليمامة (1).
والمراد به في هذا البحث هو نوع من السباع، يسمى صوته بالنباح (2).
الفهد: قال ابن سيده (3): "الفَهْد ضَرْب من السِّباعِ يُتَصَيَّد به، والجمع أفُهُدُ
(1) انظر: القاموس المحيط (1/ 169)، المحيط في اللغة (6/ 269)، تهذيب اللغة (10/ 144).
(2)
والكلب: حيوان أهلي من الفصيلة الكلبية، ورتبة اللواحم، ومن أسماء الكلاب: سخام، ومقلاء القنيص، وسلهب، وجدلاء، والسرحان، والمتناول، وكساب، وسخام، وضبار، ووثاب، ودرواس. وهو أنواع كثيرة: منها: الأهلي، والثاني: سلوقي: نسبة إلى سلوق قرية في اليمن، ومنها: الكلاب الهندية.
ومن أبرز صفات الكلب أنه من الحيوانات الأليفة المستأنسة، وهو من الفصيلة الكلبية، من الثديات ذات العمود الفقاري، وتمتاز بالذكاء والإخلاص، وقوة الشم، والسمع، شديد الرياضة، وهو أيقظ الحيوانات عينًا، وغالب نومه نهارًا، وهو في نومه أسمع من الفرس، وأحذر من العقعق، ومن طبعه التودد والتآلف، وقبول التعليم. انظر: الحيوان للجاحظ (2/ 117)، (2/ 161)، حياة الحيوان الكبرى للدميري (2/ 377).
(3)
هو أبو الحسين، علي بن إسماعيل الأندلسي، المرسي، المعروف بابن سيده، كان عالمًا بالنحو، واللغة، والأشعار، كان ضريرًا، وأخذ اللغة عن أبيه الذي كان أعمى أيضًا، من تصانيفه:"المحكم والمحيط الأعظم"، شرح الحماسة لأبي تمام وسماه "الأنيق في شرح الحماسة في عشرة أسفار"، و"الوافي في علم القوافي"، ولد في هراة بخراسان سنة (398 هـ)، وتوفي بها سنة (458 هـ). انظر: سير أعلام النبلاء 18/ 146، وفيات الأعيان 3/ 330، لسان الميزان 5/ 500.