الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)} (1).
3 -
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)} (2).
ونصوص الشريعة متواترة على وجوب الشهادتين، ولذا كان الإقرار بالشهادتين واجب بالإجماع، بل هو أول الواجبات، خلافًا لما عليه بعض أهل المقالات من الأشاعرة ونحوهم، قال ابن أبي العز (3):"أئمة السلف كلهم متفقون على أن أول ما يؤمر به العبد الشهادتان، ومتفقون على أن من فعل ذلك قبل البلوغ لم يؤمر بتجديد ذلك عقيب بلوغه، بل يؤمر بالطهارة، والصلاة، إذا بلغ أو ميز عند من يرى ذلك، ولم يوجب أحد منهم على وليه أن يخاطبه حينئذ بتجديد الشهادتين، وإن كان الإقرار بالشهادتين واجبًا باتفاق المسلمين"(4).
النتيجة:
لم أجد من خالف في المسألة؛ لذا يظهر لي -واللَّه أعلم- أن المسألة محل إجماع بين أهل العلم.
[118/ 4] المسألة الثامنة عشرة بعد المائة: من بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم يؤمن به فهو كافر
.
• المراد بالمسألة: من بلغه أن اللَّه تعالى أرسل رسولًا لهذه الأمة يجب اتباعه، لكنه لم يؤمن بذلك فإن هذا كفر.
• من نقل الإجماع: قال شيخ الإسلام ابن تيمية (728 هـ): "ثبت بالكتاب
(1) سورة الأحزاب، آية (40).
(2)
سورة الأحزاب، آية (45).
(3)
هو علي بن علي بن محمد بن أبي العز، وقيل: اسمه محمد بن علي بن محمد بن محمد بن أبي العز، الحنفي، الدمشقي، فقيه، كان قاضي القضاة بدمشق، ثم بالديار المصرية، ثم بدمشق مرة أخرى، هو الذى امتحن بسبب اعتراضه على قصيدة ابن أيبك الدمشقي، من كتبه:"التنبيه على مشكلات الهداية" في الفقه، و"النور اللامع فيما يعمل به في الجامع" أي جامع بني أمية، و"شرح العقيدة الطحاوية"، ولد سنة (731 هـ)، وتوفي سنة (792 هـ). انظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 4/ 103، إنباء الغمر بابناء العمر في التاريخ 3/ 50، الأعلام 4/ 313.
(4)
شرح العقيدة الطحاوية (27).