الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - المدرسة الشرابية:
أنشأها الأمير شرف الدين إقبال الشرابي العباسي، وافتتحت سنة (628 هـ) في حفل كبير حضره أعيان العلماء، وطلاب العلم ببغداد، وذكر الأستاذ/ ناجي معروف: أن الدراسة فيها كانت قائمة في حدود عام (723 هـ) فيما وقف عليه (1).
7 - المدرسة الشرفية (مدرسة أبي حنيفة):
أنشأها للحنفية شرف الملك محمد بن منصور الخوارزمي مستوفي المملكة للسلطان ألب أرسلان السلجوقي في سنة (459 هـ)(2).
وممن درَّس بها العلامة أحمد بن علي الهمداني الحنفي المعروف بابن الفصيح (ت 755 هـ)(3).
8 - المدرسة الغازانية:
نسبة إلى السلطان محمود غازان (ت 703 هـ) وقد أنشأها الوزير رشيد الدين فضل الله الهمداني (ت 718 هـ)، الذي كان وزيرًا لعدد من السلاطين المغول (4).
ثالثًا: المكتبات:
للمكتبات دورها الأساسي في نشر الثقافة العلمية، وإحياء الحركة الفكرية، وكانت بغداد في ذلك العصر حافلة بعدد كبير من المكتبات التي كانت تسمى بـ (دور العلم)، وبـ (خزائن الكتب) سواء ما كان منها خاصًا، كمكتبات العلماء، والأمراء والوجهاء، وطلاب العلم، ومن أشهر هذه
(1) انظر: المدارس الشرابية، ص، 145.
(2)
انظر: البداية والنهاية، 12/ 103، المدارس الشرابية، ص، 117، الحياة الفكرية في العراق، ص، 215.
(3)
انظر: تاريخ علماء المستنصرية، 2/ 297.
(4)
انظر: المدارس الشرابية، ص، 132.
المكتبات: مكتبة العلامة كمال الدين ابن الفوطي الحنبلي (ت 723 هـ)(1)، ومكتبة العلامة صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق القطيعي الحنبلي (ت 739 هـ)(2)، أو ما كان منها عامًا كخزائن الكتب في المدارس، والمساجد والربط وغيرها، حيث لا تكاد تخلو هذه الأمكنة العلمية من مكتبات (3)، تكون مرجعًا قريبًا من العلماء وطلاب العلم، (وكانت غالبية مساجد بغداد تشتمل على مكتبات يستفيد منها جمهور طالبي الكتب من رجال العلم وطلبته، وظلت كذلك إلى أواخر القرن الثامن الهجري)(4).
أما المكتبات في المدارس فيظهر أن العناية بها أجل، والاهتمام بها أكثر، وكان في كل مدرسة مكتبة (5)، قد يصل تعداد ما فيها من الكتب والمراجع إلى عشرات الآلاف، ومن أشهر مكتبات المدارس في بغداد على الإطلاق مكتبة المدرسة المستنصرية، حيث وصفت: بأنه لم يكن في الدنيا مثلها (6)، وبأنها (كانت في القرنين السابع والثامن الهجريين أعظم دور العلم العامة، وأشهرها في العلم لا سيما في العهد الذي كان ابن الفوطي خازنًا فيها)(7)، وقد بلغ عدد الكتب في هذه المكتبة ثمانين ألف مجلد (8).
(1) انظر: تاريخ علماء المستنصرية، 2/ 356، وقال عن هذه المكتبة:"وقد أنشأ لنفسه مكتبة تعتبر من المكتبات الثمينة في تلك الأيام".
(2)
انظر: منتخب المختار، ص، 124، وذكر: أنه أوقفها على المدرسة المجاهدية.
(3)
انظر: الحياة الفكرية في العراق، ص، 205، 208.
(4)
الحياة الفكرية في العراق، ص، 211، نقلًا عن كتاب: خزائن الكتب القديمة في العراق، ص، 154، 157.
(5)
ومن هذه المكتبات مكتبة المدرسة النظامية، وقد كانت تحتوي على عشرة آلاف مجلد. انظر: الحياة الفكرية في العراق، ص، 99.
ومن تلك أيضًا مكتبة المدرسة الشرابية، ومكتبة مدرسة أبي حنيفة وغيرها.
انظر: المدارس الشرابية، ص، 130، 148.
(6)
وقد وصفها بهذا العلامة ابن الفوطي، وهو ممن تولى خزانتها والإشراف عليها.
انظر: تاريخ علماء المستنصرية، 2/ 329.
(7)
تاريخ علماء المستنصرية، 2/ 329.
(8)
انظر: تاريخ علماء المستنصرية، 2/ 329، الحياة الفكرية في العراق، ص، 99، =