الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بخلاف العتق، فإن ملك الميت يبقى على العبد بعد موته، فلهذا تنفذ (1) منه وصاياه، وتقضى ديونه (2)، حتى لو قال: أنت حرٌ بعد موتي صح، وعتق بموته (3).
ولو قال: أنت طالقٌ بعد موتي، لم تطلق (4).
فَصل
490 - إذا قال: أنت طالق قبل قدوم زيدٍ بشهرِ، فقدم قبل كمال شهرٍ، لم تطلق
.
وإن قدم بعد شهرٍ وجزءٍ يتسع لوقوع الطلاق، طلقت فيه (5).
فإن خالعها بعد اليمين (6) بيومٍ، وقدم زيد بعد الشهر بيومين صح الخلع، وبطل الطلاق.
وإن قدم بعد شهرٍ وساعةٍ، وقع الطلاق، دون الخلع (7)(8).
(1) في الأصل (نفذ) والتصويب من فروق السامري، ق، 111/ أ، (العباسية).
(2)
انظر: المصدر السابق.
(3)
انظر: الهداية، 2/ 16، الكافي، 2/ 590، المحرر، 2/ 6، كشاف القناع، 4/ 533.
(4)
انظر: الهداية، 2/ 16، المقنع، 3/ 170، المحرر، 2/ 68، منتهى الإرادات، 2/ 273.
(5)
وجه وقوع الطلاق في المسألة الثانية دون الأولى: أنه علق الطلاق فىِ زمن على صفة ممكنة الوجود، فلما لم تتحقق الصفة في المسألة الأولى لم يقع الطلاق.
بخلاف المسألة الثانية، فإن الصفة تحققت فوقع الطلاق.
انظر: المغني، 7/ 173، الشرح الكبير، 4/ 460، كشاف القناع، 5/ 273
(6)
أي: بعد التعليق المذكور أول الفصل.
انظر: الكافي، 3/ 217، كشاف القناع، 5/ 273.
(7)
لا يقع الخلع إن كان الطلاق بائنًا، فإن كان رجعيًا صح الخلع؛ لأن الرجعية زوجة يصح خلعها ما لم تنقض عدتها.
انظر: المغني، 7/ 173، الشرح الكبير، 4/ 460، كشاف القناع، 5/ 274.
(8)
انظر هذه المسائل في: الهداية، 2/ 16، المقنع، 3/ 169، المحرر، 2/ 68، الإقناع، 4/ 22 - 23.