الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث المسائل المجمع عليها في الإطلاقات والتقييدات
تمهيد
تعريف عقود الإطلاقات والتقييدات، وأدلة مشروعيتها
أولًا: تعريف عقود الإطلاقات، وأدلة مشروعيتها
أ- تعريف الإطلاقات: لغة. من الفعل (أطلق) المتعدي بالهمزة، ومصدره (إطلاقًا)، واسم المَرَّةِ منه (إطلاقة)، وجمعها (إطلاقات).
ومنه: أطْلَقَ الأسير خلَّاه، وأطلق الناقة من عقالها. . وأطْلَقَ يده بالخير (1).
واصطلاحًا: إطلاق الشخص يد غيره في العمل، ك: الوكالة، [والمضاربة]، وتولية الولاة والقضاء، والإذن للمحجور عليه بالتصرف، أو للصغير المميز بالتجارة، والإيصاء: وهو أن يعهد شخص لآخر في أن يتولى شؤون أولاده القصر بعد وفاته (2).
ومن عقودها: عقد الوكالة، عقد المضاربة، عقد الوصاية. . .
وكلها تفيد إطلاق التصرف.
ب- أدلة مشروعية عقود الإطلاقات: أدلة مشروعية هذه العقود، هي أدلة حكمها، وستأتي في مواضعها من البحث بالتفصيل إن شاء اللَّه.
ثانيًا: تعريف عقود التقييدات، وأدلة مشروعيتها
.
أ- تعريف التقييدات: لغة: من الفعل (قيَّد) المضعف، ومَصدره (تقييدًا)، واسم المَرَّةِ منه (تقييدة)، وجمعها (تقييدات).
(1) مختار الصحاح: (ص 403) مادة (ط ل ق).
(2)
انظر: الفقه الإسلامي وأدلته: (4/ 598).
ومنه: قَيَّدَ الإِيمان الفَتْكَ، أَي أَن الأَيمان يمنع عن الفتك، كما يمنع القَيْدُ عن التصرف (1).
واصطلاحًا: منع الشخص من التصرف، كعزل الولاة والقضاة، ونظار الوقف، والأوصياء، والقوام على المحجور عليهم، والوكلاء، وحجر الشخص عن التصرف بسبب الجنون أو العته أو السفه أو الصغر (2).
ومن عقودها: عقد الحجر. وهي تفيد المنع من التصرف.
ب- أدلة مشروعية عقود التقييدات: أدلة مشروعية عقود التقييدات، هي أدلة حكمها، وسيأتي الكلام عن عقد الحجر بالتفصيل، وفيه مسائل تتعلق بمشروعيته، كوجوب الحجر على الصغير والمجنون والسفيه.
(1) لسان العرب: (3/ 374)، مادة (قيد).
(2)
الفقه الإسلامي وأدلته: (4/ 599).