الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وافق على هذا الإجماع: ابن حزم من الظاهرية (1).
• مستند الإجماع: يستند الإجماع إلى عدة أدلة، منها:
الأول: القياس على بيع الكيل؛ إذ يشترط فيه العلم بعدد المكيلات، فكذلك المدة في الإجارة، بجامع أن كلا منهما يعتبر ضابطا للعقد ومعرِّفا له، فلا بد من العلم به (2).
الثاني: أن المعقود عليه لا يصير معلوم القدر بدون العلم بالمدة، فترك بيانها يوقع في الجهالة والغرر، ويفضي إلى المخاصمة والمنازعة (3).
النتيجة:
صحة الإجماع في المسألة؛ وذلك لعدم المخالف فيها.
30] الأفضل ترك أخذ المال على تعليم القرآن والعلوم الشرعية:
• المراد بالمسألة: تعليم القرآن والعلوم الشرعية الأخرى، إذا جلس المعلم لتعليمها، فالعلماء مجمعون على أن الأفضل ترك أخذ الأجرة عليها.
• من نقل الإجماع:
• القرافي (684 هـ) لما ذكر خلاف المذاهب في المسألة، ثم بيَّن أدلة القائلين بالمنع، بيَّن الإجابة عنها، وقال:[إن ترك الأخذ أفضل إجماعًا](4).
• ابن تيمية (728 هـ) يقول: [وتعليم القرآن والحديث والفقه وغير ذلك بغير أجرة، لم يتنازع العلماء في أنه عمل صالح، فضلا عن أن يكون جائزا، بل هو من فروض الكفاية](5).
• الموافقون على الإجماع:
وافق على هذا الإجماع: الحنفية، والشافعية، وابن حزم من الظاهرية (6).
(1)"المحلى"(7/ 4).
(2)
ينظر: "المغني"(8/ 8).
(3)
ينظر: "بدائع الصنائع"(4/ 181).
(4)
"الذخيرة"(5/ 401).
(5)
"مجموع الفتاوى"(30/ 205).
(6)
"شرح معاني الآثار"(4/ 126 - 128)، "مختصر اختلاف العلماء"(4/ 99)، "المبسوط"(16/ 37)، "الأم"(2/ 140)، "الوسيط"(4/ 166)، "روضة الطالبين"(5/ 190)، "المحلى"(7/ 18 - 20).
تنبيه: اختلف العلماء في حكم أخذ المال على تعليم القرآن والعلوم الشرعية على أربعة =