الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• وجه الدلالة: أن قلم التكليف رفع عن هؤلاء الثلاثة دون غيرهم، فدل على أن تصرفات غيرهم الأصل أنها محمولة على الصحة والجواز.
النتيجة:
صحة الإجماع في المسألة؛ وذلك لعدم المخالف فيها.
9] بطلان بيع المجنون والمغمى عليه:
• المراد بالمسألة: زوال العقل: قد يكون من عند اللَّه من غير تصرف المخلوق، وقد يكون بتسبب الآدمي، فمن زال عقله بالكلية، من غير تسبب الآدمي: كالمجنون، فإن بيعه وابتياعه باطل، بإجماع العلماء.
• من نقل الإجماع:
• الماوردي (450 هـ) يقول: [أما المجنون فشراؤه باطل، ولا يقف على إجازة الولي إجماعا](1).
• ابن حزم (456 هـ) يقول: [واتفقوا أن بيع الذي لُبِسَ في عقله - بغير السكر - باطل، وكذلك ابتياعه](2).
نقله عنه ابن القطان (3).
• ابن العربي (543 هـ) يقول: [المجنون ليس له قول حسا ولا شرعا، باتفاقٍ من العلماء](4).
• ابن هبيرة (560 هـ) يقول: [واتفقوا على أنه لا يصح بيع المجنون](5).
= والنسائي في "المجتبى"(3432)، (6/ 156)، وابن ماجه (2041)، (3/ 442)، والحاكم في "المستدرك"(2350)، (2/ 67)، وقال:[هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه].
وقال ابن حجر في "الدراية في تخريج أحاديث الهداية"(2/ 198): [وفي إسناده حماد بن أبي سليمان، مختلف فيه].
(1)
"الحاوي الكبير"(5/ 368).
(2)
"مراتب الإجماع"(ص 150).
(3)
"الإقناع" لابن القطان (4/ 1716)، وفيه بدل [لُبسَ][أصيب].
(4)
"القبس"(2/ 776).
(5)
"الإفصاح"(1/ 270).
ابن بزيزة (1)(662 هـ) يقول: [لم يختلف العلماء أن بيع الصغير والمجنون باطل]. نقله عنه الصاوي (2) والدسوقي (3)(4).
• النووي (676 هـ) يقول: [وأما المجنون: فلا يصح بيعه بالإجماع، وكذلك المغمى عليه](5).
• ابن تيمية (728 هـ) يقول: [وأما المجنون الذي رفع عنه القلم. . .، لا تصح عقوده باتفاق العلماء، فلا يصح بيعه ولا شراؤه](6).
• الموافقون على الإجماع:
وافق على هذا الإجماع: الحنفية (7).
• مستند الإجماع: يستند الإجماع إلى عدة أدلة، منها:
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "رُفِع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق"(8).
(1) عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد أبو محمد القرشي التميمي التونسي المالكي المعروف بابن بزيزة، ولد عام (606 هـ) فقيه مفسر، من آثاره:"الإسناد في شرح الإرشاد"، "شرح الأحكام الصغرى" للأشبيلي، "شرح التلقين". توفي عام (662 هـ). "نيل الابتهاج"(ص 178)، "معجم المؤلفين"(5/ 239).
(2)
أحمد بن محمد الخلوتي الشهير بالصاوي، ولد عام (1175 هـ)، فقيه مالكي، من آثاره:"حاشية على تفسير الجلالين"، "الفرائد السنية شرح همزية البوصيري"، "حاشية على الشرح الصغير" للدردير. توفي عام (1241 هـ). "معجم المؤلفين"(2/ 111)، شجرة النور الزكية" (ص 364)، "الأعلام" (1/ 246).
(3)
محمد بن عرفة الدسوقي أبو عبد اللَّه المصري المالكي، محقق عصره، ووحيد دهره بالديار المصرية، له حواش بديعة جميلة، منها:"حاشية على الشرح الكبير على مختصر خليل" للدردير، "حاشية على مختصر السعد"، "حاشية على الجلال المحلي على البردة". توفي عام (1230 هـ). "شجرة النور الزكية"(ص 361)، "الفكر السامي"(2/ 353).
(4)
"بلغة السالك"(3/ 17)، "حاشية الدسوقي على الشرح الكبير"(3/ 5).
(5)
"المجموع"(9/ 181).
(6)
"مجموع الفتاوى"(11/ 191).
(7)
"بدائع الصنائع"(5/ 135)، "البحر الرائق"(5/ 278)، "رد المحتار"(4/ 504).
(8)
سبق تخرجه.