الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النتيجة:
أن الإجماع غير متحقق؛ لوجود المخالف في المسألة، واللَّه تعالى أعلم.
[46 - 155] تنشيف الأعضاء بعد الوضوء لا يحرم:
تنشيف الأعضاء بعد الوضوء غير محرم، وهناك خلاف ظاهر في استحباب التنشيف أو إباحته أو كراهته، ولكن نُقل الإجماع على عدم حرمة التنشيف.
• من نقل الإجماع: المحاملي (415 هـ) حيث نقل عنه النووي، فقال:"ونقل المحاملي الإجماع على أنه لا يحرم، وإنما الخلاف في الكراهة، واللَّه أعلم"(1).
ونحو هذه العبارة نقلها العيني، ويبدو أنه نقلها عن النووي إلا أنه لم يشر (2).
ابن نجيم (970 هـ) حيث يقول: "لا خلاف في أنه لا يحرم تنشيف الماء عن الأعضاء، ولا يستحب"(3).
ابن قاسم (1392 هـ) حيث يقول عن تنشيف الأعضاء: "ولا يحرم إجماعًا"(4).
• الموافقون على الإجماع: وافق على هذا الإجماع عثمان بن عفان، والحسن بن علي، وأنس بن مالك، وبشير بن أبي مسعود رضي الله عنهم، والحسن البصري، وابن سيرين، وعلقمة، والأسود، ومسروق، والضحاك، والثوري، وإسحاق (5)، والمالكية (6)، والحنابلة (7).
• مستند الإجماع:
1 -
حديث قيس بن سعد رضي الله عنهما، قال:"أتانا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فوضعنا له غسلًا فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة وَرْسية (8)، فالتحف بها، فكأني أنظر إلى أثر الوَرْس على عكنه"(9).
(1)"المجموع"(1/ 486).
(2)
"البناية"(1/ 253).
(3)
"البحر الرائق"(1/ 54).
(4)
"حاشية الروض"(1/ 212).
(5)
"الأوسط"(1/ 417)، و"المجموع"(1/ 486).
(6)
"المدونة"(1/ 125)، و"شرح الخرشي"(1/ 141).
(7)
"المغني"(1/ 195)، و"الإنصاف"(1/ 166).
(8)
الورس: نبت أصفر، يزرع باليمن، ويصبغ به، وملحفة ورسية: مصبوغة بالورس، "المصباح"(251).
(9)
أحمد (ح 23895)، (6/ 6)، ابن ماجه كتاب الطهارة وسننها، باب المنديل بعد الوضوء وبعد الغسل، (ح 466)، (1/ 158)، وقال النووي فيه:"وإسناده مختلف فهو ضعيف"، "المجموع"(1/ 485)، وكأن ابن حجر يميل إلى تقويته في "التلخيص"(1/ 99).