الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة والسلام: "لعلها تحبسنا ألم تكن طافت معكن بالبيت؟ " قلن: بلى، قال:"فاخرجن"(1).
• وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم عبر بقوله: "لعلها تحبسنا"، مما يدل على أنها ممنوعة من الطواف، ثم أكد ذلك بأنه لم يبح لها الطواف مع الحيض، واللَّه تعالى أعلم (2).
• الخلاف في المسألة: خالف ابن حزم في النفساء (3)، فقال: يجوز لها الطواف.
واحتج بأن النهي ورد في الحائض، ولم يرد في النفساء.
النتيجة:
أن الإجماع متحقق؛ لعدم وجود المخالف المعتبر في المسألة، أما خلاف ابن حزم في النفساء؛ فغير معتبر؛ لمخالفته النص الصريح، وللإجماع قبله، ولعدم متابعته على قوله، واللَّه تعالى أعلم.
[21 - 438] عدم صحة الطواف من الحائض والنفساء:
إذا طافت الحائض أو النفساء بالبيت، فلا يصح منهما الطواف حتى تطهر.
• من نقل الإجماع: ابن جرير (310 هـ) حيث يقول: "وأجمعوا أنه لا يصح منها طواف مفروض، ولا تطوع". نقله عنه النووي (4).
النووي (676 هـ) حيث يقول: "وفيه (5) دليل على أن الطواف لا يصح من الحائض، وهذا مجمع عليه"(6). ونقله عنه العراقي (7).
• الموافقون على الإجماع: وافق على هذا الإجماع الحنفية (8)، والمالكية (9)، والشافعية (10)، والحنابلة على الصحيح من المذهب (11).
• مستند الإجماع:
1 -
حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "اصنعي ما يصنع
(1) البخاري كتاب الحيض، باب المرأة تحيض بعد الإفاضة، (ح 322)، (1/ 124)، مسلم كتاب الحج، باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض، (ح 1211)، (2/ 965).
(2)
وانظر: "التمهيد"(17/ 265).
(3)
"المحلى"(1/ 400).
(4)
"المجموع"(2/ 386)، (2/ 384).
(5)
يريد حديث عائشة الآتي في المستند.
(6)
"شرح مسلم"(8/ 147).
(7)
"طرح التثريب"(5/ 121).
(8)
"بدائع الصنائع"(1/ 44)، (2/ 135).
(9)
"المنتقى"(1/ 120)، "مواهب الجليل"(1/ 374).
(10)
"المجموع"(2/ 386).
(11)
"الفروع"(1/ 261)، "الإنصاف"(1/ 348).