الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شكر وتقدير
وبعد هذه التطوافة في كشف مسائل الإجماع ودراستها في موضوع البحث، فإنني أشكر اللَّه أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا، ذي النعم الكثيرة، والمنن الغزيرة على ما منَّ به وتفضل على عبده الضعيف من التوفيق والإتمام، ولا أملك إلا أن أقول:{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)} [النمل: 19] وأسأله جل وعلا المزيد من فضله، وأن يعاملني بما هو أهله.
ومن باب: (لا يشكر اللَّه من لا يشكر الناس)(1)؛ فإنني أسطر كلمات الشكر، وألفاظ الثناء، وعبارات الوفاء لهذه الجامعة العريقة؛ جامعة الملك سعود، والتي أتاحت لي فرصة مواصلة دراساتي العليا، فلقد حصلتُ على درجة الماجستير من قسم الثقافة الإِسلامية، كلية التربية، جامعة الملك سعود، واليوم أنهي أطروحة الدكتوراة في القسم نفسه.
كما أثني بالشكر والتقدير والإكبار لمنْ له الفضلُ عليَّ بعد اللَّه رب العالمين، وهو أستاذي المفضال الدكتور: عبد اللَّه بن إبراهيم الناصر، المشرف على أطروحتي، حفظه اللَّه، وبارك في عمره وعمله وذريته، والذي أسرني بتواضعه، وحسن تعامله، وسعة صدره، وسرعة تجاوبه، ودقة
(1) رواه: أبو داود، كتاب الأدب، باب شكر المعروف، رقم (4778)، والترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك، رقم (1954)، والخرائطي، في فضيلة الشكر للَّه على نعمته (ص 61) من حديث أبي هريرة. وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة، رقم (416).
ملحوظاته، رغم مشاغله وارتباطاته العلمية الكثيرة والمتعددة، فلم تكن سدًا ولا حاجزًا بينه وبين إنجاز بحثي في حدود المدة النظامية، ولقد كان لتوجيهاته وتنبيهاته وملحوظاته الأثر البالغ عليَّ من الناحية العلمية شخصيًا، وعلى بحثي كما هو ظاهر.
والشكر موصولٌ أَيضًا لأساتذتي المناقشين الذين قبلوا مناقشة دراستي هذه، واقتطعوا وقتًا كبيرًا لقرائتها وإبداء ملحوظاتهم الموفقة والمسددة، والتي تمثل إضافة وقيمة كبيرة لهذه الرسالة، وللباحث.
ولا أملك إلا أن أقول أَيضًا كما قال الأول:
أيادي لا أستطيع عنه صفاتها
…
ولو أن أعضائي جميعًا تكلم
وأيضًا كما قيل:
أيادي منهم ليس يبلغها الشكر (1).
وأسأل اللَّه أن يغفر لنا تقصيرنا، وأن يوفقنا لما فيه صلاحنا وفوزنا في عاجل أمرنا وآجله.
والحمد للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وكتب
عزيز بن فرحان محمد العنزي
(1) انظر البيتين في: محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء، الأصفهاني (1/ 446).