الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الثالثة: مصادر علم الفرائض
يعتمد علم الفرائض على جملة من المصادر الشرعية، وهذه المصادر هى:
الأول: القرآن الكريم.
ذلك أن اللَّه سبحانه وتعالى أنزل تشريعًا مفصلًا لأحكام المواريث، حيث قدرها بمقادير لا يجوز الزيادة عليها، ولا النقصان عنها.
الثاني: السنة النبوية الشريفة.
فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أحكام المواريث الواردة في القرآن الكريم، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:(إن اللَّه قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث)(1). كما أكمل صلى الله عليه وسلم أحكام المواريث، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:(ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر)(2).
ومنه تحديده صلى الله عليه وسلم لميراث الجدة، وبنت الابن مع البنت، والأخت مع البنت، وميراث العصبات مع أصحاب الفروض، والإرث بولاء العتاقة، وبعض شروط الإرث، وهذه كلها ستمر معنا في ثنايا البحث.
الثالث: الصحابة رضي الله عنهم: الذين شاهدوا التنزيل وعرفوا التأويل، كالخلفاء الراشدين الأربعة، وكزيد بن ثابت، وعبد اللَّه بن مسعود، وابن عمر.
الرابع: الإجماع. وهو موضوع الرسالة.
= كتاب الفرائض، رقم (11952)، والدارقطني، كتاب الفرائض (4/ 67)، والحاكم في المستدرك، كتاب الفرائض (4/ 333)، واللفظ له، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وإسناده: ضعيف. انظر: فتح الباري (12/ 5)، وإرواء الغليل (1664).
(1)
سبق تخريجه. انظر: فتح الباري (5/ 172)، وصحيح سنن ابن ماجة، رقم (2713).
(2)
سيأتي تخريجه.
الخامس: الاجتهاد، وتعد المسائل التي حصل فيها اجتهاد يسيرة في مقابل المقطوع به، من مسائل المواريث.
* * *