الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[116 - 20] يكره تخصيص بعض الأولاد بالهبة دون بعض
• المراد بالمسألة: في المسألة السابقة كراهية التفضيل بين الأولاد في الهبة، وهنا كراهية التخصيص، بمعنى أن يعطي بعضًا ويمنع الآخرين، فذهب الجمهور إلى الكراهة التنزيهية (1).
• من نقل الاتفاق: ابن هبيرة (560 هـ) قال: [واتفقوا على أن تخصيص بعضهم بالهبة مكروه](2).
• الموافقون على الاتفاق: الحنفية (3)، والمالكية (4)، والشافعية (5).
قال ابن رشد: (واختلفوا في تفضيل الرجل بعض ولده على بعض في الهبة، أو في هبة جميع ماله لبعضهم دون بعض، فقال جمهور فقهاء الأمصار بكراهية ذلك له)(6).
قال النووي: (ينبغي للوالد أن يعدل بين أولاده في العطية، فإن لم يعدل، فقد فعل مكروهًا، لكن تصح الهبة، والأولى في هذه الحال أن يعطي الآخرين ما يحصل به العدل، ولو رجع جاز)(7).
قال ابن تيمية: (لا يحل له أن ينحل بعض أولاده دون بعض، بل عليه أن يعدل بينهم)(8). قال البهوتي: (فإن خص بعضهم بالعطية أو فضله في الإعطاء بلا إذن الباقي أثم. . . وعليه الرجوع فيما خص أو فضل به حيث أمكن أو إعطاء الآخر ولو في مرض الموت المخوف حتى يستووا بمن خصه أو فضله)(9).
(1) انظر: المسألة السابقة (ص 281).
(2)
الإفصاح (2/ 57).
(3)
بدائع الصنائع (8/ 113 - 114)، ومجمع الأنهر (3/ 579).
(4)
الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي، للدردير (5/ 505).
(5)
أسنى المطالب (5/ 579).
(6)
بداية المجتهد، (2/ 327 - 328).
(7)
روضة الطالبين، (5/ 378).
(8)
مجموع الفتاوى، (31/ 297).
(9)
كشاف القناع، (4/ 261).