الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لكونه لا يجب في المال إلا الزكاة (1).
2 -
أن طعام وليمة العرس يصنع بسبب السرور الحادث من النكاح، فهو شبيه بسائر الولائم (2).
3 -
أن سبب هذه الوليمة هو عقد النكاح، وهو غير واجب، ففرعه أولى بعدم الوجوب (3).
4 -
تقاس الوليمة على السلام؛ فإن السلام ليس بواجب، لكن رده واجب (4).
• الخلاف في المسألة: ذهب الشافعية في أحد الوجهين (5)، والإمام أحمد في رواية عنه (6)، وابن حزم (7)، إلى القول بوجوب وليمة العرس.
• أدلة هذا القول: حملوا الأمر الوارد في الأحاديث التي تحث على الوليمة على الوجوب (8).
النتيجة:
عدم تحقق الإجماع على أن حكم وليمة العرس هو الاستحباب؛ وذلك لوجود خلاف عن الشافعية في أحد الوجهين، والإمام أحمد في رواية عنه، وابن حزم الظاهري، القائل بالوجوب.
[2 - 137] الإجابة إلى وليمة العرس واجبة:
نقل الإجماع على وجوب الإجابة إلى وليمة العرس، لمن دُعيَ إليها، جمع من أهل العلم.
• من نقل الإجماع:
1 -
ابن عبد البر (463 هـ) حيث قال: "وقد أجمعوا على وجوب الإتيان إلى وليمة العرس"(9). ونقله عنه ابن قدامة (10)، والشربيني (11)، وابن
(1)"الحاوي"(12/ 192).
(2)
"المغني"(10/ 193)، "الحاوي"(12/ 192).
(3)
"الحاوي"(12/ 192).
(4)
"المغني"(10/ 193).
(5)
"العزيز شرح الوجيز"(8/ 345)، "البيان"(9/ 481).
(6)
"الإنصاف"(8/ 417)، "الفروع"(8/ 360).
(7)
"المحلى"(9/ 20).
(8)
"المحلى"(9/ 20)، "الحاوي"(12/ 191)، "المغني"(10/ 193).
(9)
"التمهيد"(14/ 111).
(10)
"المغني"(10/ 193).
(11)
"مغني المحتاج"(4/ 405).
قاسم (1).
2 -
القاضي عياض (544 هـ) حيث قال: "لم يُختلف في وجوب إجابة دعوة الوليمة التي هي مختصة بطعام العرس"(2). ونقله عنه النووي (3)، وابن حجر (4)، والصنعاني (5)، والشوكاني (6).
3 -
النووي (676 هـ) حيث قال: "فيه الأمر بحضورها (7)، ولا خلاف في أنه مأمور به"(8)
• الموافقون على الإجماع: ما ذكره الجمهور من الإجماع على وجوب الإجابة إلى وليمة العرس، وافق عليه الحنفية في قول (9)، وابن حزم (10).
• مستند الإجماع:
1 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها"(11).
2 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب"(12).
3 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "شر الطعام طعام الوليمة، يمنعها من يأتيها، ويدعى إليها من يأباها، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى اللَّه ورسوله"(13).
• وجه الدلالة من هذه الأحاديث: دلت هذه الأحاديث على وجوب إجابة الدعوة إلى وليمة العرس.
1 -
تقاس الوليمة على السلام؛ فإن السلام ليس بواجب، لكن رده واجب، فتكون
(1)"حاشية الروض المربع"(6/ 406).
(2)
"إكمال المعلم"(4/ 589).
(3)
"شرح مسلم"(9/ 195).
(4)
"فتح الباري"(9/ 291).
(5)
"سبل السلام"(3/ 297).
(6)
"نيل الأوطار"(6/ 301).
(7)
أي: الوليمة.
(8)
"شرح مسلم"(9/ 195).
(9)
"الاختيار لتعليل المختار"(4/ 176)، "الفتاوى الهندية"(5/ 343).
(10)
"المحلى"(9/ 23).
(11)
أخرجه البخاري (5173)(6/ 174)، ومسلم (1429)"شرح النووي"(9/ 195).
(12)
أخرجه مسلم (1429)"شرح النووي"(9/ 195).
(13)
أخرجه مسلم (1432)"شرح النووي"(9/ 195).
إجابة الدعوة واجبة، سواء قلنا بوجوب الوليمة أو باستحبابها (1).
2 -
أن في إجابة الدعوة تآلفًا، وفي تركها ضررًا وتقاطعًا (2).
• الخلاف في المسألة: أولًا: ذهب الحنفية في قول (3)، والمالكية في المذهب كما قال اللخمي (4)(5)، والشافعية في أحد الوجهين (6)، وقول لبعض الحنابلة (7)، اختاره ابن تيمية (8)، إلى القول باستحباب إجابة الدعوة إلى وليمة العرس.
• دليل هذا القول: حملوا الأمر الوارد في الأحاديث التي فيها إجابة الدعوة على الاستحباب (9).
ثانيًا: ذهب الشافعية في وجه آخر (10)، والحنابلة في قول (11)، إلى أن إجابة الدعوة في وليمة العرس فرض كفاية.
• دليل هذا القول: أن المقصود من الوليمة ظهورها وانتشارها، ليقع الفرق بين النكاح والسفاح، فإذا وجد المقصود بمن حضر، سقط الوجوب عمن تأخر (12).
النتيجة:
عدم تحقق الإجماع على وجوب إجابة الدعوة في وليمة العرس؛ لما يأتي:
1 -
وجود خلاف عن الحنفية في قول، والمالكية في المذهب، والشافعية في وجه، وقول عند الحنابلة بأن إجابة الدعوة في وليمة العرس مستحبة.
(1)"الحاوي"(12/ 193)، "المغني"(10/ 193).
(2)
"الحاوي"(12/ 193).
(3)
"الفتاوى الهندية"(5/ 343)، "حاشية ابن عابدين"(9/ 501).
(4)
هو أبو الحسن علي بن محمد الربعي المعروف باللخمي، كان فقيهًا فاضلًا، دينًا، متفننًا، حاز رياسة إفريقية جملة، وتفقه به جماعة، له تعليق كبير على "المدونة" سماه:"التبصرة"، له اختيارات كثيرة خرج بها عن المذهب، توفي سنة (478 هـ). انظر ترجمته في:"الديباج المذهب"(ص 298)، "شجرة النور الزكية"(1/ 173).
(5)
"الذخيرة"(4/ 451)، "القوانين الفقهية"(ص 194).
(6)
"العزيز شرح الوجيز"(8/ 345)، "روضة الطالبين"(6/ 317).
(7)
"الإنصاف"(8/ 318)، "الفروع"(8/ 360).
(8)
"الإنصاف"(8/ 318).
(9)
"العزيز شرح الوجيز"(8/ 345)، "المغني"(10/ 193).
(10)
"البيان"(9/ 483)، "روضة الطالبين"(6/ 317).
(11)
"الإنصاف"(8/ 318)، "الفروع"(8/ 361).
(12)
"الحاوي"(12/ 193).