الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النتيجة:
أولًا: صحة ما ذكر من أنه لا خلاف في أن المطلقة طلاقًا بائنًا لا تجبر على إرضاع ابنها.
ثانيًا: عدم صحة ما ذكر من أنه لا خلاف في أن المطلقة الرجعية لا تجبر على إرضاع ابنها؛ لخلاف المالكية، فيمن كان مثلها يرضع، فإنَّها تجبر في صلب النكاح، وبعده، ما دامت في العدة.
[24 - 460] أم الرضيع المطلَّقة لها أجرة الرضاع، إن طلبت ذلك:
إذا طلقت المرأة، ولها ابن رضيع، فلا تجبر على إرضاعه، فإن أرضعته بأجرة فلها، ونُقل الإجماع على ذلك.
• من نقل الإجماع:
1 -
قاضي خان (1)(592 هـ) حيث قال: "وأجمعوا على أن مدة الرضاع في استحقاق أجرة الرضاع مقدر بحولين، حتى إن المطلقة إذا طالبته بعد الحولين بأجرة الرضاع، فأبى الأب أن يعطي، لا يجبر، ويجبر في الحولين"(2).
2 -
ابن تيمية (728 هـ) حيث قال عندما سُئل عن امرأة مطلقة، ولها بنت ترضع، وقد ألزموه النفقة:". . . وأما أجر الرضاع فلها ذلك باتفاق العلماء"(3).
3 -
البابرتي (786 هـ) حيث قال: "لا تستحق المطلقة أجرة الرضاع بعد الحولين بالإجماع"(4).
4 -
ابن نجيم (970 هـ) حيث قال: "مدة الرضاع في حق الأجرة حولان عند الكل، حتى لا تستحق بعد الحولين إجماعًا، وتستحق في الحولين إجماعًا"(5).
• الموافقون على الإجماع: ما ذكره علماء الحنفية، وابن تيمية من الحنابلة من الإجماع على أن المطلقة لها أن
(1) هو الحسن بن منصور بن محمود بن عبد العزيز الأوزجندي الفرغاني، المعروف بقاضي خان، مفتي الشرق، من المجتهدين في المذهب، أخذ عن إسماعيل الصفاري، وعلى المرغيناني، وغيرهما، له "الفتاوى"، و"شرح الجامع الصغير"، تُوفِّي سنة (592 هـ). انظر ترجمته في:"الجواهر المضية"(2/ 93)، "تاج التراجم"(ص 82).
(2)
"فتاوى قاضي خان" بهامش "الفتاوى الهندية"(1/ 417).
(3)
"مجموع الفتاوى"(34/ 75).
(4)
"العناية على الهداية"(3/ 444).
(5)
"البحر الرائق"(4/ 223).