الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• ومما يبين أهمية الإجماع ومكانته ما يلي:
1 -
أن الإجماع القطعي مقدم في الاستدلال على النصوص التي ظاهرها التعارض، لكونه يعتمد في قطعيته على النصوص الشرعية، فإن النصوص الشرعية الخالية من التعارض مقدمة على التي ظاهرها التعارض (1).
2 -
أن الإجماع دليل يؤكد حكم المسألة، ويكثر أدلتها، فهو دليل ثانٍ مع النص (2).
3 -
أنه ما من مسألة مجمع عليها، إلا وفيها بيان من الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولكن قد يخفى النص على بعض الناس، ويعلم الإجماع (3).
4 -
إذا خالف القاضي مسألة مجتهدًا فيها فلا ينقض قضاؤه، وإن خالف الإجماع نقض قضاؤه (4).
5 -
يشترك الإجماع مع القرآن والسنة في تكفير (5) منكر القطعي منها (6).
المبحث الثالث: أنواع الإجماع، وحجية كل نوع
• قسّم الأصوليون الإجماع إلى أقسام حسب اعتبارات مختلفة (7):
1 -
باعتبار ذاته: ينقسم إلى إجماع صريح، وإجماع سكوتي.
2 -
باعتبار أهله: ينقسم إلى إجماع عامة، وإجماع خاصة. والمراد بإجماع العامة: هو المعلوم من الدين بالضرورة، فإن هذا ينقله عامة المسلمين وخاصتهم. وإجماع الخاصة: ما ينقله الخاصة؛ وهم أهل العلم.
3 -
باعتبار عصره: ينقسم إلى إجماع الصحابة رضي الله عنهم، وإجماع غيرهم.
4 -
باعتبار نقله إلينا: "ينقسم إلى إجماع نقل بطريق التواتر، وإجماع نقل بطريق
(1)"شرح اللمع"(2/ 682)، و"شرح مختصر الروضة"(3/ 25).
(2)
"مجموع الفتاوى"(19/ 195).
(3)
" التمهيد" لأبي الخطاب الكلوذاني (3/ 258)، و"مجموع الفتاوى"(19/ 195).
(4)
"الموافقات"(4/ 125)، و"الأشباه والنظائر" للسيوطي (ص 201).
(5)
سيأتي قريبًا حكم منكر الإجماع.
(6)
"البرهان"(2/ 724)، و"المنخول"(ص 309).
(7)
انظر هذا التقسيم في كتاب: "منهج أهل السنة والجماعة في تحرير أصول الفقه"(ص 197)، وما بعدها.