الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إقرارهم لفعلك بمثابة الإذن العرفي
[السُّؤَالُ]
ـ[نحن مجموعة من إخوة وأخوات ورثنا مزرعة عن والدنا ولم نقم بتوزيع الميراث ولقد أقمت مشروعا إنتاجيا على جزء بسيط من المزرعة أعمل فيه بجهدي الخاص ولكني أشعر أن لإخواني حقا فيه وهم لم يطالبوني بشيء علما بأنهم جميعا متزوجون ومنفصلون بأسرهم وأنا أقوم بمساعدة من يحتاج منهم ولا أبخل عليهم.
فكيف يمكن لي أن أراعي الله في حقوقهم ونصيهم معي أفيدوني أثابكم الله؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان إخوتك هؤلاء قد اطلعوا منك على هذا التصرف وأقروك عليه وكانوا جميعا رشداء بالغين ولم تر منهم أو من أحدهم شيئا من عدم الرضى بسبب هذا التصرف فنرجو أن لا حرج عليك في ذلك، فإن إقرارهم لك عليه بمثابة الإذن العرفي وهو يجري مجرى الإذن اللفظي ما لم يظن أن بعضهم يمنعه الحياء من الاعتراض على تصرفك. وقد سبق بيان ذلك بالفتوى رقم:80975.
وننصح بالمبادرة إلى قسمة التركة وتحديد نصيب كل واحد منكم فذلك أدعى لحسم أي خلاف قد يحدث بينهم ولا سيما بين الأولاد في المستقبل.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
04 ذو القعدة 1429