الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقف الورثة من الوارث الممتنع عن القسمة
[السُّؤَالُ]
ـ[نوفيت والدتي منذ خمسة وعشرين عاما ولم يوزع الإرث للآن لعدة مشاكل بين الورثة، أهمها في حياتها كتبت الحديقة الأمامية للمنزل إلى أحد إخوتي الذي يسكن معها لإحضار ابنتها الصغيرة للسكن معها وفض الاشتباك بينهما حيث كل منهما له أسرة، أصبح المنزل بدون واجهة على الطريق ومن كل الجهات إلا ممر صغير وبالتالي ارتبط بيع المنزل بمنزل أخي المواجه للطريق، وهو يغالي في سعر منزله علما بأنه لم يدفع لوالدتي رحمها الله أي مبلغ نقدي وكتب المنزل باسم زوجته وبناته حيث لا يوجد له ذكور، فأرجو منك التكرم في الرد على ما ذكرته لكم؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت والدتك في حال حياتها وصحتها قد وهبت أرض الحديقة لأخيك ليبني عليه بيتاً فإن هذه الهبة تعتبر هبة صحيحة، وبالتالي فالأرض وما بني عليها ملك لأخيك وله أن يبيعه بالثمن الذي يريد، وأن يهبه لمن يشاء، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا فاضل الأب أو الأم في العطية بين أبنائه فالهبة باطلة ولو بعد موت الواهب، وقد سبق جواب هذا السؤال أو مثله في الفتوى رقم:116573.
وأما الامتناع عن قسمة التركة كل هذه المدة فغير جائز إلا بالتراضي بين الورثة، والممتنع يجبر على القسمة، ويجوز لمن يطالب بالقسمة أن يرفع القضية إلى المحاكم الشرعية للفصل بين الورثة ودفع الحقوق إلى أهلها، وراجع في ذلك الفتوى رقم:111853.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
21 محرم 1430