الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العقوبة الدنيوية والأخروية لمن يمنع الورثة نصيبهم
[السُّؤَالُ]
ـ[هناك عقوبة في الآخرة لمن يمنع أو يعترض على أحكام الميراث، وذكر ذلك في القرآن الكريم كثيراً، فهل هناك عقوبة لمانع أحكام الميراث أو بتغييرها في الدنيا (حد أو عقوبة من قبل القضاء) مثل: حد السرقة وحد شرب الخمر وحد الزنا، أرجو التوضيح؟ جزاكم الله خيراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من يمنع الورثة حقهم من التركة أو يعترض على أحكام الله تعالى في الميراث وغيره فقد عرَّض نفسه لغضب الله تعالى وعقابه، فقد توعد الله عز وجل من يفعل ذلك بالعقاب الشديد والخلود في نار جهنم، قال الله تعالى بعد ذكر أحكام الميراث: تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {النساء:13- 14} .
وأما عقوبته في الدنيا فليس هناك حد معين يقام عليه، كما في السرقة والزنا
…
ولكن لولي الأمر أن يعزره بعقاب رادع له ولأمثاله حتى يمتثل أمر الله تعالى، ونرجو أن تطلع على الفتوى رقم:6975.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
02 شعبان 1426