الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحرم إكراه الوارث للتنازل عن ميراثه
[السُّؤَالُ]
ـ[ما عاقبة الوالدة التي تضغط على ابنتها لتتنازل عن إرثها من والدها المتوفى لصالح أخيها الوحيد وهل يجوز أن تقاطع الأم ابنتها لهذا السبب؟ علما بأنها كانت دائما تميز بين الابن والابنة فله من كل شيء أحسنه وأفضله.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للأم ولا لغيرها أن تضغط على ابنتها أو غيرها من الورثة حتى تترك نصيبها للغير، فنصيب الوارث من التركة حق فرضه الله تعالى في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا {النساء: 7} وحتى لو تنازلت البنت تحت الضغط أو الحياء، فإن ذلك لا يبيح نصيبها لمن تنازلت له عنه. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد، وقال أهل العلم: المأخوذ حياء كالمأخوذ غصبا.
وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتاوى التالية أرقامها: 19529 / 71273 / 40429، وعلى هذه الوالدة أن تتقي الله وتعدل بين أبنائها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لغيرهما: سووا بين أولادكم في العطية فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء، ولا يجوز لها أن تقاطع ابنتها لمجرد امتناعها عن التنازل عن حقها، وإن فعلت ذلك فهي آثمة، وعليها المبادرة إلى التوبة إلي الله تعالى ومواصلة ابنتها.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
19 ربيع الثاني 1427