الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات عن بيوت مؤجرة وأخرى يسكنها بعض الورثة
[السُّؤَالُ]
ـ[والدي يرحمه الله ترك بيتان وزوجتان وأولاد وبنات، أمي تسكن منزلا وزوجته الثانية تسكن منزلا آخر، وأنا أسكن مع أمي طبعاً، وهناك بالمنزل 3 شقق مؤجرة، وهنا توجد شقة يسكنها أخي، فهل لي الحق بمطالبتهم بإيجار الشقق الثلاث، ومطالبة أخي بنصيبي بالإيجار من الشقة التي يسكنها، وهل علي أنا إيجار لأني أسكن مع أمي بنفس شقتها، وأنا غير متزوجة ولي من راتب والدي التقاعدي رحمه الله؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من حقك أن تطالبي بنصيبك من الإيجار حسب نصيبك من تركة أبيك إذا لم تكوني تأخذين شيئاً آخر مقابله، ولا يحق لبعض الورثة أن يستبد بشيء من التركة دون غيره، سواء كان إيجاراً أو غيره إلا برضاهم وطيب من أنفسهم إذا كانوا بالغين رشداء.
وإذا كان الإيجار محسوباً ومقوماً على جميع الورثة، فإنه يحسب عليك أنت وأمك أيضاً، ويقوم عليكما كما يقوم على غيركما، فإن نقص شيء من نصيبكما من التركة رد إليكما.
وإن زادت أجرة السكن على نصيبكما رددتما ما زاد على مستحقه من الورثة، هذا إذا كان السكن مقوماً ومحسوباً، أما إذا كان السكن بالتسامح والتراضي، فلا مانع من ذلك، ولا يحق لك مطالبة الورثة الذين يسكنون البيوت ما دمتم تراضيتم على ذلك.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
16 ذو الحجة 1425