الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنع من تقسيم التركة ظلم
[السُّؤَالُ]
ـ[سؤال في الإرث
هل على المتسبب في عدم تقسيم الإرث إثم وخصوصاً إذا كان أشقاؤه يطالبون بنصيبهم وبحكم أنه هو الأكبر يعارض التقسيم، للعلم فإن الورثة تعدوا سن الثلاثين من عمرهم؟ السؤال: هل على المتسبب إثم وماذا ينطبق عليه في الإسلام، هل هو من أصحاب النار والعياذ بالله؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الوارث يستحق نصيبه من التركة بتحقق وفاة المورث وبقاء شيء من التركة بعد التجهيز وقضاء الديون وإنفاذ الوصايا والكفارات والنذور ونحو ذلك.
ولا يجوز لأي أحد من الورثة أن يمنع الورثة الباقين حقهم أو يمنع من قسمة التركة إن طلبها أحد الورثة، لأن ذلك من التعدي على حقوق الغير وذلك من الظلم، والظالمون متوعدون بالنار، هذا عن الحكم العام، أما عن الشخص المعين فإنه لا يحكم له بالنار، وإنما أمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وإذا لم يؤد حقوق العباد في الدنيا فإنهم يأخذون منه حسناته يوم القيامة، وراجع الفتوى رقم:29202.
فيجب على من فعل ذلك أن يبادر بالتوبة ويتحلل من هذا الظلم قبل ألا يكون درهم ولا دينار، إنما هي الحسنات والسيئات.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
07 رمضان 1424