الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل يرث من أمه من تسبب في قتل أخيه وكان عاقا لأبيه
[السُّؤَالُ]
ـ[لقد أرسلت سؤالا بعنوان حكم مقاطعة من تسبب في قتل أخيه، أحب أن أعلمكم بأن إرث الأخ من أمه التي توفيت، أما الأب فإنه حي، فهل يجوز له أن يأخذ الإرث، مع العلم بأنه لا يبر والده وتسبب فى قتل أخيه وكذلك زوجته أحضرها وهي الآن عملت محضرا لأخي الثاني وزوجة أخي الكبير (ولسة بتقول إنها متهدتش) .
الميراث عبارة عن منزل هو من مال والدي، ولكن كتبه باسم أمي رحمة الله عليها ونحن نريد أن نبيع المنزل بسبب المشاكل، فهل نعطيه حقه في الميراث أم لا؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأخ المذكور له الحق في الإرث من أمه، ولا يحرمه من ذلك ما ذكرته من التسبب في موت أخيه، ولا عقوقه لأبيه، ولا ما ذكرت أن زوجته قامت به.... إذ ليس في أي من ذلك مانع من الإرث، والذي أجبنانك به في الماضي إنما يتعلق بإرثه من أخيه المقتول، فهذا المقتول رحمه الله له الحق في أن يرث من تركة أمه إن كانت وفاتها تقدمت على وفاته، وإذا ورث منها فإن إخوته لا يرثون شيئاً من تركته لوجود أبيه.
ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي، فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذاً قسم التركة دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
27 ذو الحجة 1428