الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتملك الوارث ما بناه فوق سطح البيت الموروث بإذن بقية الورثة
[السُّؤَالُ]
ـ[ترك جدي منزلا عبارة عن دورين فقط وبعد وفاته قام أبي ببناء شقة من ماله الخاص وبعد موافقة أخواته فوق البيت ثم قام عمي بتخليص حق أخواته واشترى الدورين الذين هما تركة أبيه واتفق هو وأبي على أن شقتنا سوف يعطيها له لكن بسعر أكبر لأنه هو مالك الشقة وحررا عقدا بأن الشقة ملك لأبي ظل أبي منتظرا كثيرا أن يدفع له عمي ما طلب ولكن استغل عمي فرصة خروجنا من الشقة وقام بقفل الباب وادعى أنها ملكه وليس لنا حق فيها وعرض علينا مبلغا بسيطا جدا ثم فوجئنا به يخرج أوراقا ان أمه قد باعت له البيت، ولكن الحمد لله حكمت لنا المحكمة بالشقة، ولكن سؤالي هل فعلا هذه الشقة تعتبر ملكا لعمي لأن البيت ملكه، علما بأن أبي حتى الآن لم يأخذ حقه حتى في الميراث من الأرض القائم عليها المنزل.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدور الأول والثاني اللذان توفي جدك عنهما يعتبران إرثا لجميع من يرثه، فإذا أذنوا لوالدك بالبناء عليهما فهذا يعتبر تبرعا منهم بحق التعلية، فإذا بنى أبوك فوق البيت هذه الشقة فهو مالك لها وليس لعمك ولا لغيره منعه من السكن فيها كما قضت بذلك المحكمة، وراجعي الفتوى رقم: 56380، ولا سبيل إلى تملك هذه الشقة إلا بشرائها من أبيك أو أن يهبها أبوك باختياره له.
وأما بالنسبة لحق أبيك في أرض المنزل ففيه تفصيل: فإذا كان عمك قد اشترى من أبيك ومن إخوته الدورين كبناء فقط فإنه لا يزال لهم حق في الأرض التي بني عليها البيت، وأما إذا كان قد اشترى منهم الدورين والأرض جميعا فلا حق لأبيك في الأرض، وكذلك لا حق لهم إذا كان عمك قد اشترى منهم ميراثهم في تركة أبيهم دون تفصيل فإن ذلك يقتضي جعل الأرض في عقد البيع.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
18 رجب 1428