الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذهاب عقل الإنسان هل يخرج ماله عن ملكه
[السُّؤَالُ]
ـ[رجل كبير في السن ومريض مرضا أذهب عقله وهو يملك عمارة سكنية ويريد أبناؤه وزوجته بيع العمارة واقتسامها هل يجوز ذلك؟ وإذا كان لا يجوز فما حكم المال المقتسم إذا أصّر أبناؤه وزوجته على البيع حتى بعد العلم بعدم الجواز هل يعتبر أخذه حراما أم ماذا؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشخص الذى ذهب عقله ولم يعد قادرا على التصرف في أمواله على وجه المصلحة يجوز أن يحجر عليه فلا تمضي تصرفاته من بيع وشراء ونحو ذلك.
لأن من شروط إمضاء هذه العقود العقل، لكن ذهاب عقل الإنسان لا يخرج ماله عن ملكه، وبالتالي فعمارة الشخص المذكور باقية على ملكه ما دام على قيد الحياة، ولا ينتقل الملك إلى ورثته إلا بعد تحقق موته هو.
وعليه فيكون قيام أبنائه وزوجته ببيع عمارته واقتسامها قبل موته اعتداء وظلما لا يحل لهم ولا لغيرهم أخذ مال هذه الرجل، لقوله تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة: 188}
والواجب القيام على ماله بالحفظ إلى أن يتحقق موته فينتقل الملك إليهم، أما قبل ذلك فلا.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
26 ذو الحجة 1427