الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرمان بعض الأبناء من الإرث
[السُّؤَالُ]
ـ[أعرف شخصا حرم بعض أبنائه من الإرث وأتمنى لو تدلوني على آيات وأحاديث شريفة رادعة أقرؤها عليه لعل الله يهديه.
وما صحة مقولة \\\"من حرم وارثا من ورثه حرمه الله من جنته\\\"؟
وجزاكم الله عنا كل خير.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن يحرم أحدا من الورثة من حقه في التركة الذي فرضه الله سبحانه وتعالى له في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم سواء كان الوارث من الأبناء أو من غيرهم.
فقد تكفل الله عز وجل بتقسيم التركة ولم يجعل ذلك لأحد من خلقه وبعد بيان ذلك بالتفصيل عقب عليه سبحانه بقوله: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ {النساء: 13-14}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله أعطى كل ذي حق حقه. رواه أصحاب السنن وغيرهم، ولهذا فإن من حرم بعض أبنائه من التركة أو غيرهم من الورثة فقد ظلم نفسه وعرضها لغضب الله تعالى وعقابه لتعديه لحدود الله تعالى ويعتبر حكمه لاغيا وتقسم التركة على مستحقيها شرعا.
وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتاوى: 17148، 25712، 31462.
وأما الحديث المذكور فقال عنه العجلوني في كشف الخفاء وهو مما لم يصح ومثله: من زوى ميراثا عن وارثه زوى الله عنه ميراثه من الجنة. قال أوره الديلمي بلا سند، ولذلك فالحديث ضعيف.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
02 شعبان 1426