الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للوارث أخذ نصيبه من الميراث وقتما يشاء
[السُّؤَالُ]
ـ[بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب من أسرة متوفى عائلها (الأب) وتولى الأخ الأكبر المسئولية بعده لكنه لا يقوم بواجبه تجاهها على أحسن وجه من تقصير في تزويج إخوته والتقاعس عن ذلك بعلة أنه يريد أن يوفر لهم الحياة المسقبلية الأفضل فهمه هو جمع المال وتنفيذ المشاريع وأنا أريد الزواج وأبلغ من العمر 28 سنة لكنه حرمني من ذلك، والسبب كما ذكرت هو طموحه بأن يجمع رزقا أوفر للعائلة فقررت أن آخذ نصيبي من ميراث أبي لكنه تصدى لي وحرمني فقررت أن آخذه غصبا وهذا المأخوذ جزء قليل ولا يذكر مقارنة بالميراث ككل وذلك كنقطة صفر أنطلق منها لبناء مستقبلي. فهل هذا جائز؟
وجزاكم الله خيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن التركة تقسم على أصحابها بمجرد موت الميت، وهذا أفضل حسما للخلاف، إلا إذا كانت المصلحة تقتضي إبقاء المال على حاله، وكان هذا بموافقة جميع الورثة، فلا مانع حينئذ من ذلك، لكن متى رغب أحد الورثة في قسم المال وأخذ نصيبه وجب قبول طلبه.
وعلى هذا؛ فالواجب على أخيك الاستجابة إلى رغبتك في تقسيم تركة أبيكم وإعطائك نصيبك.
وينبغي لك إقناع أخيك بهذا الأمر على وجه يحفظ الود بينك وبينه نظرا للرحم التي بينكما، ولو احتجت في ذلك إلى توسيط الأقارب ومن له رأي مقبول عنده فلا حرج، فإن استجاب وأعطاك حقك فاحمد ربك على ذلك، وإن رفض بحجة إبقاء المال للتنمية فلك رفع أمره إلى القاضي لأخذ حقك.
ولا تأخذ شيئا من هذا المال قبل قسمه وأنت قادر على الوصول إلى حقك، لما في ذلك من المحاذير المترتبة على ذلك، والتي منها: إحداث الشقاق بينك وبين إخوتك، زيادة إلى أنه قد تأخذ أكثر من نصيبك وأنت لا تدري.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
11 جمادي الثانية 1425