الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنازلت عمتهم عن نصيبها ثم جاء بنوها يطالبون به بعد موتها
[السُّؤَالُ]
ـ[توفي رجل وترك أختا وأبناء أخ، فقالت الأخت (العمة) لأولاد أخيها: قد سامحتكم، ووقعت على ورقة بأنها مسامحة في حصتها في ميراث أخيها إلى أولاد أخيها، ثم توفيت المرأة رحمها الله، وجاء أولادها يطالبون بحصة أمهم في الميراث مدعين أمرين:
1-
أن أمهم سامحت خجلا وأولاد أخيها ينفون ذلك.
2-
أن أولاد أخيها لم يعطوها حصتها ولم يسلموها مالا، وأولاد الأخ ينفون ذلك ويقولون إنها سامحت قبل أن نعطيها. فما هو حكمكم في هذه القضية بارك الله فيكم.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا أقام أبناء الأخ بينة على أن عمتهم قد تنازلت عن نصيبها في الميراث حال صحتها طائعة غير مكرهة، وأنهم استلموا نصيبها فلا حق لأبناء العمة بالمطالبة بنصيب أمهم؛ لأنها وهبت نصيبها لأبناء أخيها في حال صحتها، وقد قبضوه فهي هبة صحيحة نافذة. وأما إذا لم يقيموا بينة على ذلك فإن لأبناء عمتهم الحق في المطالبة بنصيب أمهم. وأما القول بأنها تنازلت حياء وخجلا فهو قول لا عبرة به ما يقم له دليل كما فصلناه في الفتوى رقم: 97300 وهي بعنوان التنازل عن الميراث.. رؤية شرعية اجتماعية.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
12 ذو القعدة 1430