الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واست زوجها بمالها وجهدها فهل ترث مثل نصيب زوجته الثانية
[السُّؤَالُ]
ـ[أبي كان يعطي لكل ابن من أبنائه شقة للزواج فيها، فمنا من يساهم مع أبي في إعدادها ومنا من لا يستطيع حسب مقدرة كل واحد، وأبي متزوج زوجة غير أمي تزوجها بعد تكوين ثروته. السؤال: هل هذه الشقق تدخل في تقسيم التركة؟ وهل نصيب زوجة أبي مثل نصيب أمي التي عانت مع أبي في تكوين تركته وسافرت معه البلاد وأعطته ذهبها، وبذلت وقتا وحملت على رأسها مواد البناء في بيوته لبنائها؟ ربنا يعلم أننا نريد حكم الله ولكن لا نريد ظلم أي من الطرفين.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الشقق المذكورة إن لم يثبت بالبينة أو القرينة أو الوثائق الشرعية أن الوالد وهبها لبنيه فإنهم لا يتملكونها بمجرد تزويجهم فيها وسكناهم وإنما تعتبر عارية لهم، وتصير بعد موت الوالد تركة، ويمكن لمن ساهم منهم في بنائها مساهمة مالية أن يطالب بحقه إن لم يكن فعل ذلك تبرعا لوالده.
وأما الزوجتان فميراثهما الثمن يقتسمانه بينها بالسوية، وما عملته أمك في السابق من إعطائها مصاغها وغير ذلك فما وهبته للوالد يصير ملكا له ويورث عنه، وما أرادت به الشراكة مع الوالد فإن لها الحق في نسبتها التي شاركت بها ولكن ذلك يحتاج لبينة تثبته. وهذه المسائل تراجع فيها المحاكم الشرعية للنظر في ملابساتها ولتعطي كل ذي حق حقه.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 53514، 67263، 79315، 122654.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
08 ذو القعدة 1430