الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قسمة التركة بعد تأجيلها
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا فتاة توفي والدي قبل 8 سنوات وتركت توزيع الإرث من أجل أن تستفيد أمي ولكن بعد مرور هذه السنوات لا أجد من أمي غير أنها مع أخواتي وإخواني ضدي أنا وأخي لأننا متزوجان من الأقارب مع أن إخوتي كانوا يأخذون من أمي طوال هذه الثمان سنوات حصة من إيجارات البيوت بدل نصيبهم وكانت أمي تسألني إذا أريد ولكني كنت أرفض بسبب وضع أمي الصحي حيث إنها تحتاج كثيرا من الأدوية. اليوم أريد أن أقسم الإرث وآخذ حقي هل أنال إثما لأنني أعرف أن أمي تقف مع باقي إخواني وهي تعلم أن أحد إخوتي امتهن مهنة الأحجب والشعوذة وهي غير معارضة ومؤيدة هو واثنان من إخوتي فما رد الشرع أرجوكم أفيدونا
جزاكم الله ألف خير]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا مات الشخص المورث جاز لكل وارث أن يطالب بتقسيم التركة ليحصل على حقه المقرر شرعا، ولا مانع من تأجيل تقسيم التركة، كما حصل منكم مادام ذلك يرضي جميع الوارثين البالغين، ومادامت الأخت السائلة راغبة في الحصول على نصيبها فإن لها الحق في المطالبة بتقسيم التركة الآن للحصول على نصيبها منها، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 49698 والفتوى رقم: 51921.
أما بالنسبة لأخيك الذي يمارس السحر والشعوذة فالواجب عليكم نصحه بترك هذا الأمر الشنيع والتوبة إلى الله منه، وذلك بالإقلاع عنه، والندم على ما فات منه، والعزم على عدم العودة إليه، فإن لم يصغ لنصحكم فعليكم بهجره إن كان الهجر يصلحه، وإلا فاستمرار النصيحة أولى من الهجر إذا كان الهجر لا يصلحه، وهذا ما لم تخشوا أن ينالكم منه ضرر بالمخالطة أو بالهجر، فإن خشيتم حصول ضرر بواحد من السببين عدلتم إلى الآخر إذ من قواعد الشرع أنه لا ضرر ولا ضرار، كما ثبت بذلك النص عن محمد صلى الله عليه وسلم، ولتراجع الفتوى رقم: 53516 والفتوى رقم: 54605 والفتوى رقم: 32349.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
05 محرم 1426