الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا تحرم المرأة من نصيبها في تركة أبيها
[السُّؤَالُ]
ـ[مشكلتي هي أن أبى يمتلك عمارة مكونة من 3 طوابق وبه جراج أسفل العمارة -في يوم عرض زوجي على أبي أن يأخذ هذا الجراج ويكمل بناءه على حسابه الخاص لتصبح شقه يستأجرها زوجي من أبي ويدفع إيجار مناسب يحدده أبي لزوجي وفعلاً هذا حدث واتخذ زوجي هذه الشقة مكتبا له وكان يدفع الإيجار المحدد له بصفة دورية واستغلها زوجي لمدة 7سنوات ثم أراد زوجي أن يتركها وينقل إلى مكان أخر فطلب من والدي المبلغ الذي دفعه في بناء الجراج- ولكن رفض والدي المبلغ الذي حدده زوجي وقال له إن هذا المبلغ أعلى بكثير من المبلغ الذي دفعته واختلفوا، فحلاً للموقف أتى زوجي بمستأجر لوالدي غريب ليدفع المبلغ الذى يريده زوجي فرفض والدي أيضا هذا الحل وبذلك لا يريد أن يدفع المبلغ الذى يريده زوجي ولا يريد أن يأتي بمستأجر من الخارج وبعد مشاجرات دفع والدي المبلغ الذي يريده زوجي وأصبحت العلاقات متوترة بين الاثنين من هذا التاريخ إلى أن توفي والدى وكانت المفاجأة وهي أني فوجئت بالصدفة أن والدي كتب عقد إيجار لأخواتي الثلاثة نظير لشقه لكل واحدة منهن فسألتهن عن عقدي الخاص بي أنا فقلن أن نصف المبلغ الذي أخذه زوجك الذي دفعه هو زوج أختك الأولى لحل الموقف بين زوجك ووالدك لذلك كتب عقد الشقة بأسمه، وأختك الثانية كتب لها عقد شقه لتأمين مستقبلها، ولكي يكون عادلا بينكن وأخيكِ الثالث متزوج فى شقة ثالثة وأيضا كتب عقد الشقة الذي يقيم فيها وهذا بخلاف نصيبهم الشرعي، وعندما سألتهم وأين شقتي أنا، فقالوا: إن زوجك أخذ نصيبك نظير المبلغ الذي أخذه من والدك وأنت ليس لك حق عندنا سوى نصيبك الشرعي وهذه هي المشكلة التي أصبحت تائهة بين أخواتي وبين زوجي فحل للموقف قلت لهم اعتبروا زوجي هذا غريبا، رجل غريب أخذ مبلغ نظير للتجهيزه للشقة التي هي أصلا جراج وسواء هما اتفقوا أو اختلفوا فما ذنبي أنا فرفضوا هذا الاعتبار وأصروا على هذا الرأى وهو أن زوجك أخذ حقك، فعرضت عليهم الذهاب إلى دار الإفتاء فرفضوا وبعد أن قاطعتهم مرة كلمتني أختي وأظهرت لها تمسكي بهذا القرار فوافقت بعد رفض غريب فقالت لي نحن هكذا سنخسر بعضا كأخوات فدلني بالله عليك ماذا أفعل، أنا لا أريد أن آخذ حقا أكثر من حقي ولا أريد أن أتهاون عن حقي لأن ربي سبحانه وتعالى لا يريضيه أن أظلم نفسي ولا أريد أن أخسر أحدا فدلني هل من حقي شقة أم لا وهل بالشكل يبقى فعلاً خسرت أخواتي، وأيضا أسأل عن صلة الرحم هل أنا التي قطعتها فدلني بالله عليك؟ أرجو الرد سريعاً لأعرف من الظالم ومن المظلوم؟]ـ
[الفَتْوَى]
خلاصة الفتوى:
كان الواجب على أبيك ن يعدل بينك وبين إخوتك، ومن حقك بعد وفاته أن ترثي من التركة بقدر نصيبك الشرعي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا الإجابة على هذه المسألة في الفتوى رقم: 95491، وعلى أي حال فحاصل الجواب أنه كان يجب على أبيك أن يعدل في عطيته بينك وبين إخوتك، وإن من حقك أن ترثي من تركته بعد وفاته بقدر نصيبك الشرعي.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
15 رمضان 1428