الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حول المطالبة في الميراث
[السُّؤَالُ]
ـ[بيت نسكنه نحن منذ ولدنا ، عشنا فيه مع أبينا وأمنا وإخوتنا وأخواتنا كان يعيش فيه جدنا وجدتنا وأخوه (المختل عقلياً) ووالدنا كان يصرف على أبيه وأمه وأخيه المختل لقد اضطر أبونا إلى إعادة بناء نصف البيت عندما آل نصفه للسقوط بأمر وضغط من أبيه بعد أن أمرتهم البلدية بإقامته لكي لا تحدث كارثة وبما أن أباه ساكن عنده في نفس البيت أمره أن يبنيه بعد أن أرسل رسالة لأخيه في المكلا وقال له: انزل ونبني البيت أنا وأنت رد عليه أخوه: أنا ما عندي شيء ولا أنا من حلان حضرموت ابن أنت البيت وإذا جاء عيالي أعطهم غرفة لما يروحون ولما أمر جدي والدنا بالبناء ، بناه والدنا من ماله الخاص لغرض الرجوع للورثة للمطالبة بحق البناء ولم يقم والدنا بالبناء إلا مضطراً رغم ضيق ذات اليد ولم يتنازل به لأبيه ولا لأحد من الورثة وكان يطالب به دائماً حتى آخر نفس في عمره. توفى جدنا وتبعه بعد سنوات أبونا. ولنا عم يسكن خارج البيت أي في بيت آخر ولا نعرف أنه قد سبق أن سكن في هذا البيت.
ولما توفي والدنا نكر عمنا وجميع الورثة حقنا من البناء بحجة أن البناء كان في عهد الجد ، ونحن نصر على حق والدنا ، فوالدنا لم يقم بالبناء إلا مضطراً ، فهل في الدين ما يؤيد ما يذهب إليه عمنا وبقية الورثة من نكران الحق ، وما نذهب نحن إليه من المطالبة بالتعويض.
أفيدونا أفادكم الله دمتم ذخراً للعباد والحمد لله رب العالمين.
يرجى كتابة اسم الشيخ الذي سيرد على سؤالي هذا ولكم الشكر والتقدير.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان والدكم قام ببناء البيت من ماله الخاص بنية الرجوع على أبيه أو على الورثة بعد وفاة أبيه فإن من حقكم المطالبة بما أنفقه أبوكم في بناء البيت. وليس من حق عمكم ولا غيره أن يمنعوكم من هذا الحق إذا أقمتم عليه البينة. وكونه حصل في عهد جدكم لا يسقط حقكم فيه ما لم تتنازلوا عنه برضاكم وكنتم رشداء بالغين. أما إذا كان أبوكم قام بالبناء تبرعا منه لأبيه ومساعدة له فليس من حقكم المطالبة بشيء مما تبرع به أبوكم. ثم إن سكن عمكم أو غيره خارج بيت أبيه لا يسقط حقه من تركته.
وللمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 41791. وما أحيل عليه فيها.
ومع ذلك ننصح السائل الكريم بتقوى الله تعالى والسعي في حل مشاكلهم مع أقاربهم بطريقة ودية تحفظ لهم كرامتهم وصلة أرحامهم. فقد قال الله تعالى: وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {البقرة: 237}
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
15 شوال 1426